ولكن الألذ من شرب العرقسوس هذه الضوضاء العجيبة الغريبة التى ينشرها هذا المفترى فى الشوارع العشرة - لأ العشرين - المجاورة لتواجده السعيد - "بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أنه والعلم عند الله سوف يمر بتاع العرقسوس حالا ً - تحب نجيب لجلالتكم كوباية عرقسوس ؟
- المؤسف والمبرجل المحير أن الصاجات هى الأوركسترا السيمفونى الذى يعزفه هذا العازف الوحيد - ببقى عايز ساعات أنزل أضربه بالجزمة علشان بيصحينى من نوم العصارى لكن احتراما للجريمة الثقافية الفريدة فى بابها التى يرتكبها هذا الأبله الذى من صنف العماليق ولا شك فإنى أصبر حتى يغور من الشارع كله وإنشاء الله ماحد نام ياولاد الكلب
- وأم كلثوم كانت فى عام 1944 بتصيف فى رأس البر فإذا وعلى حين غرة تصيبها هذه النداءات وغيرها من الباعة الجائيلين الجاهلين المثقفين بحالةعدم إمكانية النوم فتتطلب منهم الصمت فيصمتون يوما ًَ فتستوحشهم فتطلب منهم معاودة النداء وطظ فى الهدوء - فمصر بلد لايعرف الناس فيه معنى كلمة الهدوء - فياويلة الذى يعانى الأرق فى مصر - مسيره يوموت من قلة نومه ولن يبكيه أحد فهذه هى مصر - وأنا شخصيا ً أكره الضوضاء جدا ً لكن بعض أغان الباعة الجائلين بتكون ميه ميه وحلوة زى العسلية بس النوم سلطان ياولاد الكلب وأن إتهد حيلى من قلة النوم فى مصر
وعمرى ما فهمت إزاى الفلاحة المصرية بتشيل الجرة الممتلئة بالمياه وبتمشى وبتطلع وبتنزل وهى شايلاها فى إتزان مدهش ومقلق للغاية بدون أن تقع على الأرض وتنكسر على دماغ إللى خلفوها - بجد شىء مرعب وعجيب - ثم راقب وضع الإتزان المائل للجرة - وتأمل ما كان يدور فى دماغ هذه الفتاة الرشيقة اللطيفة الغلبانة إللى أحلى من بنات هوليوود وهى ولا على بالها إن الثقل إللى فوق دماغها عدل وزنه يقطم جبل ويكسر دماغ و يلوح فقرات أجدع عُنق ورغم ذلك فهى تمشى فى دلال أنثوى رقيق وحزين وكأنها داخلة فى عرض باليه على مسرح الأوبرا وشوية وحاتروّح بيتهم أو حاتستحمى فى الترعة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
تفضل بكتابة تعليقك دون تكرار ذات النص عدة مرات
لكى لا نضطر لمحو التكرار
Vous êtes bien invité à poster vos commentaires sans répéter le même texte en plusieurs postages. Les commentaires de même auteur qui affichent le même texte seront effacés
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.