أغنية شهرزاد
جمعنا كل قوتنا وساندتنا عروبتنا وسمينا وعدينا وإيد المولى ساعدتنا وشقينا طريق النصر وإيد المولى ساعدتنا ورجعنا إبتسامة مصر - وشقينا طريق النصر ورجعنا إبتسامة مصر
كل إللى حصل فى حرب أكتوبر 1973 كله على بعضه كده ده كان كوم - وإللى حصل يوم 6 أكتوبر بالذات ده كان كوم تانى لوحده خالص
أولاً = إنطلاق أكبر صفعة طيران بالقاذفات والمقاتلات الجوية المصرية على خد إسرائيل الحقير الساعة 2 الظهر - فروت غليلنا المتعطش والمحصور منذ الضربة التى تلقيناها فى 5 يونيو 67 بسبب غفلة قيادة الجيش المصرى فى 67 التى لم تكن حرباً بالمعنى المفهوم بل كانت حادث اغتيال
ثانياً = عبور أكبر مانع مائى فى العالم وهو قناة السويس فى ست ساعات فقط لا غير
ثالثاً = تدمير كامل لخط بارليف الذى كان الإسرائيليون والأمريكيون يعتبرونه غير قابل للإختراق ولا حتى بالقنابل النووية
رابعاً = عبور الأليات والمدرعات المصرية الثقيلة وسط حركة منظمة لجند مصرية كثيفة تتمنى الشهادة كنموذج مشرف للجندى المصرى الذهبى (تعبير سمعته يوم 6 أكتوبر 2010 من الفريق عبد المنعم خليل - قائد الجيش الثاتى الميدانى حتى يوم 12 أكتوبر 73 - فى لقاء سيادته فى دار القوات الجوية مع مجموعة شباب مؤرخى 73) الحندى المصرى الذهبى ذو القوة النفسية الخرافية غير الموجودة لدى أى جندى آخر فى أى جيش بأى مكان آخر بالعالم
خامساً = النجاح الكامل والتام للمفاجأة التعبوية والاستراتيجية المصرية لبدء العمليات العسكرية التى أذهلت الصديق قبل العدو فى أكتوبر 1973
سادساً = إثبات نتيجة المواجهة العسكرية عندما تكون المسألة فى الحرب هى مصر وإسرائيل وجهاً لوجه فقط - أى قبل أن تُنقذ أمريكا إسرائيل من بين أيدى المصريين - بدءاً من يوم 16/17 أكتوبر 1973 - يالتدخل المباشر لصالح إسرائيل بالعتاد الجديد والأسلحة الجديدة بلا حساب ولا عدد والتى لم تستعملها أمريكا ذاتها فى الحرب من قبل وأخرجتها لنجدة إسرائيل خصيصاً من مخازن حلف الأطلنطى فى ألمانيا واليونان لإنقاذ إسرائيل من مصيرها المحتوم على أيدى جنود مصر
+ + + + +
حرب أكتوبر 73 لم تنته بعد
والجولة التالية قادمة لا ريب فيها
فليستعد لها طيران وجيش مصر
= = = = =
= = = = =
قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإنشاء صفحة على الفيس بوك بعنوان (إسرائيل تتكلم بالعربية) بغرض التضليل والكذب وترويج الدعارة السياسية وإضفاء وجه إنسانى زائف على جرائمها العنصرية وتمرير مشروعها الاستعمارى وتبرير احتلالها الأرض الفلسطينية والعربية فأحذروا التعامل مع العدو الصهيونى المحتل الاستيطانى من خلال تلك الصفحة - الحقيقة الوحيدة هى أن (إسرائيل تتكلم لغة الإعلام التضليلى التى كان يجيدها النازيون) لا اللغة العربية الجميلة – إنهم يقدمون لكم السم فى العسل فلا تنخدعوا بدعاية المجرمين الصهاينة
جمال عبد الناصر كان وطنياً مخلصاً - ولا بنكر ذلك سوى جاحد -كان عظيماً فى تنفيذ انجازات غير مسبوقة - نعم - ولكن كانت له أخطاء قاتلة أيضاً كانت بدايتها جريمته ضد الرئيس الأول لمصر (محمد نجيب) - حتى أننا كأطفال سنة 1960 وبعدها كنا نعتقد أن جمال عبد الناصر هو أول رئيس لمصر - حسب كتب التاريخ المزيفة وبسبب منع أى إشارة لمحمد نجيب فى أجهزة الإعلام منذ 1954- وأنا شخصياً لم أعرف أن محمد نجيب كان رئيساً لمصر قبل عبد الناصر سوى عام 1968 بعد النكسة وكنت فى سنة ثانية جامعة - ثم اتبع أسلوب الاعتقالات فى إقصاء المناهضين منذ 1954 بعد محاولة أحد الإخوان اغتياله فى ميدان المنشية فى اسكندرية وهو يخطب وهو رئيس وزراء مصر - فلم تعرف مصر الديموقراطية حتى اليوم - كما أنه قد اغتر للغاية بمسألة الزعيم الملهم والقائد الأوحد ...الخ وصفق له المستفيدون من نظامه من رجال الثورة والصحافة وغيرهم ولم يستطع تشكيل حزب شعبى حقيقى بل سلسلة من الأخزاب الحكومية المليونية الهشة التى لا وجود حقيقى لها سوى ختم النسر حتى انتهت بالإتحاد الإشتراكى العربى - كما أن مسألة الإشتراكية ذاتها - التى كانت سبباً جوهرياً فى إنفصال سوريا فضلاً عن إهانة الضباط السوريين حتى الوحدويون منهم وكأن الوحدة هى إحتلال مصر لسوريا - كانت سابقة جداً لآوانها وكان لازم يطبق بدلها مبدأ العدالة الاحتماعية والإسكان الشعبى الذى بدأ قوياً للغاية ثم تلاشى - ولم يكن يجب أبداً أن يخفض إيجارات المساكن لمجرد دغدغة عواطف الشعب فقد أدى هذا إلى خراب الملايين من عمارات مصر - وبدء ظهور العشووائيات المتوحشة فى شعب يزداد تعداده سنوياً مليون فرد وبقى يزداد 2 مليون فرد فى السنة دلوقت - فبعد تخفيض الإيجارات إمتنع القطاع الخاص عن إيجار الشقق ثم امتنع عن بناء عمارات من أصله لأنها لن تدر على للمالك سوى ملاليم - ويا سلام لو كان عبد الناصر قد واصل أعماله الثورية العظيمة يتنظيم انتخابات رئاسة جمهورية بعد إنفصال سوريا عن مصر سنة 1961 وإخفاق النظام فى تحقيق واستدامة أحد أهم اهدافه فى الوحدة العربية وباليته امتنع عن تقديم نفسه للترشح كرئيس منذ الإنفصال الذى كان أول خطوة فى هدم نظام حكمه - وأنا كنت طفلاً يوم الإنفصال لكنى شعرت بأن نظام عبد الناصر قد سقط بلا رجعه وقتها - أما كارثة 1967 فقد بدأنا نشعر بقدومها مع حرب اليمن - ويوم أن سافر أخى اللواء عادل إلى اليمن قال (الراجل ده إتجنن - يمن إيه إللى يروحها الجيش المصرى) - وباختصار فإن إغراءات السلطة والزعامة والقيادة التاريخية الملهمة كانت أقوى من كل شىء - وليته لم ينحز لصديقه عبد الحكيم عامر الذى أنهى نظام حكم عبد الناصر بكارثة عسكرية لم تدفع مصر وحدها ثمنها الباهظ - ومازال العالم العربى يدفع ثمنها وربما لمائة عام بعد حرب 1967 فى ظل العنجهية الإسرائيلية التى لا تجد لها من رادع - إلا جزئياً فى حرب 1973 - أى عشان مصر تقف بجد ضد إسرائيل نحتاج منذ الآن إلى 50 عاماً إضافية على الأقل - ويبدو أننا لن نر اليوم الذى تزول فيه إسرائيل أو يذوب فيه سكانها الأشكيناز المحتلون فى سكان العالم العربى وويتحلل نظامها العسكرى الإحتلالى الاستيطانى - فالمسألة ليست رهناً بمصر فقط وإنما يتحول دولى كاسح يزيح أمريكا من موقع الصدارة فى سيادة الكرة الأرضية