أصحاب دعوى «طرد الحرس» يحتفلون فى نادى «تدريس القاهرة».. ويطالبون «الداخلية» بتنفيذ الحكم كتب محمد كامـل ٢٤/ ١٠/ ٢٠١٠ |
عقد أساتذة الجامعات الذين أقاموا الدعوى القضائية لطرد الحرس التابع لوزارة الداخلية من الجامعات، اجتماعاً بنادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، أمس، عقب تأييد المحكمة الإدارية العليا مطلبهم، واعتبروه حكماً تاريخياً جاء فى موعده، خاصة مع تزايد أعمال عنف الضباط ضد الطلاب. ووصف الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، العضو المؤسس بحركة ٩ مارس لاستقلال الجامعات، حكم طرد حرس وزارة الداخلية من الجامعات بأنه «حكم تاريخى بمعنى الكلمة»، قائلا: «هذا الحكم واضح، وأسبابه لا يمكن تجاهلها، وسيترتب عليه فتح باب جديد لتصحيح الأوضاع فى المؤسسات الجامعية المهمة، لأنه حكم فى صالح الوطن». وأوضح مصطفى لـ«المصرى اليوم» أن الحكم جاء بعد أن شهدت الجامعات فى الأسابيع الماضية، اعتباراً من بدء الدراسة، كيف يرتكب حرس الجامعة التابع لوزارة الداخلية العديد من الانتهاكات والاعتداءات وتلفيق القضايا للطلاب، فضلا عن إلغاء حقهم فى اختيار ممثليهم، فى «مهزلة كبيرة» تحت اسم انتخابات الاتحادات الطلابية –حسب قوله. وأشار إلى أن الحكم أعطى الجامعات والطلاب وأعضاء هيئة التدريس حقهم، وأن القضاء المصرى يستحق كل التحية والثناء والتقدير على هذا الحكم الذى يؤكد ثقتنا فى قضائنا العادل. وتوقع الدكتور محمد أبوالغار، الأب الروحى لحركة ٩ مارس، ألا يتم تنفيذ الحكم، رغم أهميته، لأن المشكلة ليست فى حرس الجامعة وإنما فى وجود أمن الدولة داخل الحرم الجامعى، متهماً أمن الدولة بأنه الذى يحرك رؤساء الجامعات ويتدخل فى كل شىء، بداية من البحث العلمى وحتى العمل الإدارى بالجامعات. وقالت الدكتورة ليلى سويف، أحد مقيمى الدعوى، إن الحكم وضع الكرة فى ملعب وزارة الداخلية والجامعة بشأن احترام أحكام القضاء وتنفيذها، مشيرة إلى أنه ليس هناك مجال للطعن عليه. واعتبر الدكتور عبدالله سرور، المتحدث باسم اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، أن الحكم أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح، وأكد سيادة القانون، وأيد المحاولات الجادة من الأساتذة للوقوف ضد التدخلات الأمنية والمحافظة على سيادة الجامعات. = = = = = تعليقى وماذا عن عشرين إلى ثلاثين سيارة أمن مركزى تحاصر جامعة القاهرة ليل نهار منذ ثلاثين عاماً بكامل العتاد الحربى (طراز مكافحة الشغب ومكافحة الشعب) لجنودها وضباطها وأطقم مباحثها المتجولة عياناً بياناً بالملابس المدنية (بسلاح جاهز لضرب النار مخبأ تحت القمصان) وكأنه لا شغل ولا مشغلة للداخلية سوى حصار غزة القديمة-الجديدة (جامعة القاهرة سابقاً) على حين أنه على مسيرة 500متر فقط تترك ذات الداخلية ميدان الجيزة جنوباً وحىّ بين السرايات شمالاً مواقعاً خالية ليل نهار من التواجد الأمنى والدنيا تضرب تقلب فيهما فى فوضى عارمة لا مثيل لها وكأنهما منطقتى نفوذ دولة أخرى ؟ إلى متى الهزل الأمنى الشامل ياسادة ؟ إلى متى العبث الأحمق بإرادة الشعب ومطالبه فى التغيير؟ هل تقومون بمناورات لإعداد الدولة للحرب الأهلية بين أصحاب السلاح النارى وأصحاب الطوب على مشلرف جامعة القاهرة ؟ ألا يمكنكم إجراء تلك المناورات أمام بوابة التاريخ عند معبد الكرنك فيصورها السياح بدلاً من تنفيذها أمام بوابة المستقبل عند جامعة القاهرة فتفلت منكم فرصة الخلود ؟= = = = = |