الذى صدر للقوات المسلحة المصرية
بتوقيع السادات
عشية العاشر من رمضان 1393 - السادس من أكتوبر 1973
"إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى، ويستطيع هذا الوطن أن يطمئن أنه أصبح له درع وسيف. إن الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وباسم هذا الشعب، وباسم هذه الأمة ثقتنا المطلقة فى قواتنا المسلحة. إن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية السادس من أكتوبر 1973 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع، وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه فى ست ساعات. ....
تعليقى المتواضع - أمام عظمة جرأة مصر على شن حرب أكتوبر 1973 وهى تعلم أن إسرائيل لديها 300 قنبلة نووية
= = = = =
كل إللى حصل فى حرب أكتوبر 1973 كله على بعضه كده ده كان كوم - وإللى حصل يوم 6 أكتوبر بالذات ده كان كوم تانى لوحده خالص
أولاً = إنطلاق أكبر صفعة طيران بالقاذفات والمقاتلات الجوية المصرية على خد إسرائيل الحقير الساعة 2 الظهر - فروت غليلنا المتعطش والمحصور منذ الضربة التى تلقيناها فى 5 يونيو 67 بسبب غفلة قيادة الجيش المصرى فى 67 التى لم تكن حرباً بالمعنى المفهوم بل كانت حادث اغتيال
ثانياً = عبور أكبر مانع مائى فى العالم وهو قناة السويس فى ست ساعات فقط لا غير
ثالثاً = تدمير كامل لخط بارليف الذى كان الإسرائيليون والأمريكيون يعتبرونه غير قابل للإختراق ولا حتى بالقنابل النووية
رابعاً = عبور الأليات والمدرعات المصرية الثقيلة وسط حركة منظمة لجند مصرية كثيفة تتمنى الشهادة كنموذج مشرف للجندى المصرى الذهبى (تعبير سمعته يوم 6 أكتوبر 2010 من اللواء عبد المنعم خليل - قائد الجيش الثاتى الميدانى حتى يوم 12 أكتوبر 73 - فى لقاء سيادته فى دار القوات الجوية مع مجموعة شباب مؤرخى 73) هذا الحندى المصرى الذهبى غير مرفـّه لكنه ذو قوة نفسية خرافية غير موجودة لدى أى جندى آخر فى أى جيش بأى مكان آخر بالعالم
خامساً = النجاح الكامل والتام للمفاجأة التعبوية والاستراتيجية المصرية لبدء العمليات العسكرية التى أذهلت الصديق قبل العدو فى أكتوبر 1973
سادساً = إثبات النتيجة الحتمية للمواجهة العسكرية البحتة عندما تكون المسألة فى الحرب هى مصر وإسرائيل فقط وجهاً لوجه - أى قبل أن تُنقذ أمريكا إسرائيل من بين أيدى المصريين - بدءاً من يوم 16/17 أكتوبر 1973 - يالتدخل المباشر لصالح إسرائيل بالعتاد والأسلحة الجديدة بلا حساب ولا عدد والتى لم تستعملها أمريكا ذاتها فى حرب من قبل وأخرجتهاخصيصاً من مخازن حلف الأطلنطى فى ألمانيا واليونان لنجدة إسرائيل وإنقاذها من مصيرها المحتوم على أيدى جنود مصر
+ + + + +
حرب أكتوبر 73 لم تنته بعد
والجولة التالية قادمة لا ريب فيها
فليستعد لها طيران وجيش مصر
= = = = =
أسفت جداً لعدم تمكنى - بسبب وعكة طارئة - من مرافقتكم فى تلك الزيارة الميمونة لسيناء أعز رمال مصر على قلبى منذ أن كنت طفلاً حيث كنت قد ذهبت إلى العريش عدة مرات قبل حرب 67 عندما كان أخى المرحوم اللواء مدرعات / عادل فهمى حسين - مازال ملازماً أول فى منطقة العريش ورفح بين 1964 و 1966 - وللأسف كل ما سمعنا عنه من مشروعات لتنمية سيناء ظل حبراً على ورق و بدلاً من تلك التنمية الوهمية أصبح كل محافظى سيناء والشرطة والآمن بكافة أطيافه يعاملون بدو سيناء وكأنهم مجموعة من الخونة واللصوص رغم أن هؤلاء البدو بالذات فيهم عناصر طيبة قد لا نجد لها مثيلاً فى باقى الشعب المصرى - ولا تحقق لهؤلاء البدو جزء واحد على مليون مما وعدتهم الحكومة به منذ ثلاثين عاماً - ولم نر الخمسة مليون مصرى الذين حلفت الحكومة أيماناً مغلظة - حلفت تقريباً بشرف أمها - أنها سوف تنقلهم من الوادى والدلتا إلى سيناء لخلق كثافة سكانية ومدن مليونية وخلافه من أكاذيب شهيرة توجع القلب السليم - وعلى رأيك فإن نفق الشهيد / أحمد حمدى - لم يـُفكر أى معتوه من معاتيه حكومتنا الرشيدة فى تدعيم فكرته بإنشاء نفق ثانى وثالث ورابع وخامس فى حين أن سيناء - التى تمثل واحد على ستة عشر من مساحة مصر - لكنها تمثل كل تاريخ مصر الحربى والعسكرى - تستحق هذا وأكثر وكان بدلاً من البلاهه والعبط إللى عملوه فى توشكى من سنة 1996 - ثم سابوها للغربان وللحرامى السعودى الملقب بلقب الأمير مش عارف إيه وهو لا يسوى برطوشة جزمة قديمة ولا ينفق أمواله إلا على النسوان وعلى موائد القمار فأعطوه فى توشكى مائة ألف فدان - يعنى مساحة مثل مساحة القاهرة الكبرى - كانوا بدلاً من هذا الهزل الأحمق - إللى شالوا فيه وزير الرى بعدها - وبعد ما سمع بودنه شتيمة إللى بالى بالك من الأفارقة وسكت - كانوا عملوا تنمية فى سيناء على المياه الجوفية العميقة المتواجدة فى أحواض الخزان الجوفى بصخور الحجر الرملى النوبى الموجودة فى سيناء وإذا احتاج الأمر كانوا حتى عملوا مشروعات لإزالة أملاح من مياه البحر بكل مصادر الطاقة الممكنة من الرياح والشمس حتى الطاقة النووية ذاتها - لكن البهوات نايمين فى العسل نوم وودن من طين وودن من عجين - وكله بفعل فاعل - والفاعل معروف - وندعو له من كل قلوبنا أن يغور فى ستين داهية فى القريب العاجل - قادر يا كريم - وكفايه عليه قوى كده بعد ما خربها وقعد على تلها
= = = = =
مش فاكر سمعت من مين - أو قرأت فين - تعبير يقول:- (إن مصر قد حررت سيناء بدماء الشهداء فى أكتوير 73 فخرجت إسرائيل من سيناء فعلاً لكن تحالف شياطين الداخل والخارج قد أعادها - عن طريق كامب ديفيد - لتحتل مصر كلها وليس سيناء فقط) وهو فى اعتقادى تعبير واقعى للغاية
إن ما حدث فى مصر منذ أيام كامب ديفيد حتى الآن لا يمكن تفسيره إلا على أنه تنفيذ تدريجى لإرادة قوة احتلال أجنبى بفعل فاعل محلى وليس تنفيذاً لإرادة شعب صبر على الغـُلب وعلى المـرار لمدة نحو سبع سنوات بعد 67 ثم قاتل الجندى المصرى النبيل الشجاع عدواً يفوقه فى العتاد والسلاح فأنتصر الجندى المصرى الفقير على العدو الصهيونى الغنى وأذلـه فى أكتوبر 73 من أجل تحرير سيناء - ثم جاءت قوى البغى الداخلى لتفرِّغ إنتصار أكتوبر 73 من مضمونه الحقبقى بتدمير إرادة مصر من الداخل لأن عزل مصر عن الصراع فى المنطقة هو الضمان الحقيقى والوحيد لأمن إسرائيل
أما كسر نظرية الأمن الإسرائيلى التى تحدث عنها السادات أيام أكتوبر 73 فقد أصبحت على يديه وعلى يد تابعه قفة منذ كامب ديفيد هى نظرية عزل مصر لضربها من الداخل بغرض تحقيق الأمن الشامل لإسرائيل لأول مـرة فى تاريخ الصراع منذ 48
ولكن هذه الجريمة المستمرة منذ كامب ديفيد لن تكون نهاية المطاف وإلا فنحن جميعاً لا نفهم شيئاً فى مصير الصراعات الكبرى عبر التاريخ وننسى أن مصر هى كنانة الله فى أرضه مهما تصـَّور الطغاة أنهم - منذ كامب ديفيد - قد وضعوا كلمة (النهاية) على فيلم تاريخ الصراع ضد الصهيونية - واستبدلوه بالصراع بين هشام طلعت مصطفى وسوزان تميم وبما أشبه
= = = = =