محاولات فلول الشرطة والحزب الوطنى الفاسدين تجرى على قدم وساق بمظاهرات مختلقة لتأييد الطاغية صباح اليوم الأربعاء 2 فبراير 2011 للالتفاف على ثورة الشعب المصرى الذى ضحى بدماء 300 قتيل وخمسة الآف جريح من شبابه - ومبارك يواصل أكاذيبه للحفاظ على ما تبقى من أركان ولصوص نظامه الخائن العميل المتهاوى الذى يريد الشعب استكمال إسقاطه - واصلوا ثورة اللوتس الشعبية فى مصر المتحضرة ولا تعطوا فرصة للخونة لسرقتها
الثلاثاء 01 فبراير 2011 – المظاهرات المليونية
أخبرونى فى أى مكان فى العالم توجد أمة عمرها الآف السنين عاشت على ضفاف نهر يجرى فى الصحراء وصنعت من المستحيل ممكناً ورزعت وصنعت وأفامت حضارة – الكلمة الأخيرة لمبارك : أنك لا تعلم أى شعب عظيم حكمت طوال ثلاثين عاماً وأنهيت حكمك له بكارثة – قتلت من أبناءه 300 شهيد وجرحت خمسة آلاف فى خمس ساعات وكأنك فى حرب ضد العدو – ومازلت لا تدرك الجريمة التى ارتكبتها الشرطة ضد هذا الشعب وصبر عليها طوال ثلاثة عقود – أهنت هذا الشعب على يد شرطة فاسدة – أحلت المصريين إلى شعب تهينه الشرطة بدلاً من أن تخدمه وتحميه وتحفظ له كرامته وحقوقه – جريمة 28 يناير أشعلت غضب شعب صبور حليم يرضى بأقل شىء ويرضى بفقره ويصبر عليه – ولصوص نظامك يرتعون فى ثروات هذه الأمة ويسرقونها – وأنت عليم بالسرقات وعليم بالجرائم التى يرتكبها جهاز أمن الدولة الذى أحلته إلى جهاز ضد أمن هذه الأمة وأختصرت مهام الشرطة فى شىء واحد هو حماية أركان نظامك من السقوط واخترعت لنا أعداء وهميين وجعلت من عدو هذه الأمة الوحيد على وجه الأرض صديقك الوحيد – ألم تفهم أنك تستفز مشاعر هذة الأمة باستقبال ناتينياهو وغيرهم من مجرمى إسرائيل طوال ثلاثين عاماً وتساندهم فى حربهم على الأشقاء فى غزة ولبنان وإيران؟ أم أن خيانتك لهذه الأمة قد أعمت عينبك وأصمت أذنيك؟ شعبك كان يقدرك لسنوات على أنك قائد الضربة الجوية فى 73 لكنه كان يرى أنك تترك خندقك فى خط الدفاع عن هذه الأمة وهذا الشعب لتلتحق تدريجياً بخنادق العدو وتترك الفقراء والطبقة المتوسطة تتحلل وتسقط ومصر تسقط معها إلى هوة سجيقة حتى صار المصريون يكرهون أنفسهم ويكرهون بلدهم الذى شاق عليهم وأذلهم وأهانهم وهم يرون الآخرين من حولهم ينعمون ونظامك لا يسأل ولا يستجيب سوى للأقوياء والأغنياء ونظامك يُهين شعبك فى الداخل والخارج وأنت لا تفتح فمك حين كان فى إمكانك أن تخرج وتقول لا للمعتدين على شعبك فى بلاد المهجر وبلاد عقود العمل – أهنت المصريين فى الداخل والخارج ولم تلتفت إلى القوة الكامنة فى هذا الشعب المكافح النبيل – ساندت الأغنياء والمزورين من حولك – تحولت إلى رئيس محنط لا يفعل شيئاً وإن تحرك وإن تكلم ففى الاتجاه الـمُخيّب لتطلعات وإرادة شعبه – خيّبت أملنا فيك وتنكرت لكل قيم هذه الأمة وشعبها وأحطت نفسك بعتاة الطغيان من اللصوص والمنتفعين الذين يصمّون آذانهم معك عن صرخات هذا الشعب وأنينه – وهو الشعب الذى يستطيع فعل المعجزات إن توافرت له قيادة حكيمة تستلهم إرادته وتنفذ مشيئته لا مشيئة اللصوص – جعلتنا شعبناً يائساً فى كل مكان ومن كل شىء تعليم وصحة وسكن وطعام وشوارع مغلقة بمرور لم تحاول حل مشاكله طولا ثلاثين عاماً – وكل ما أنشأته من كبارى ومشروعات مياه وتليفونات وغيره كان بوسع أى محفظ أو مدير مديرية أن يُنشئه – هذه ليست انجازات رئيس جمهورية هذه انجازات رئيس مجلس مدينة على أكثر تقدير – لقد جئت رئيساً بلا شرعية منذ أول يوم بعد اغتيال السادات – ورأيناك رئيساً جاهلاً بلا عقيدة ولا خبرة سياسية – رئيساً بلا ثقافة ولا معرفة – وتحملناك طويلاً وأنت تهذى فى كل شأن من شئون هذه الأمة وهذا الشعب – ومنذ رعبك من حادث المنصة واغتيال السادات بنيت أعتى نظام أمنى متصوراً أنه سوف يحمى نظامك الذى لم يناصر سوى كبار الأغنياء – وكسرت كبرياء هذا الشعب وإرادته واستهنت به ولم تعلم أى شعب عظيم تحكم – كذبت علينا بشكل زائف للديموقراطية لا يحتوى على أى مضمون حقيقى للديمقراطية – استمرأت البقاء فى السلطة وتدّعى علينا كذباً بأنك لست من الباحثين عن السلطان والجاه - أفسدت أمة وأفسدت شعباً – تركت كلاب الأمن المركزى وذئاب أمن الدولة ترعى فى غنم شعبك ولا تحرس غنم وطنك – كتب لك المثقفون والصحفيون ينبهونك طوال عشرات السنين ولكنك رئيس جاهل لا يقراً ولا يفهم ولا ينصت – صممت أذنيك عنا ولم تر إلا باقة اللصوص من حولك – تركت نظام حكمك يسقط تحت أقدام طاقم الفاسدين من حولك – وزرع الفاسدون الرشوة والمحسوبية فى كل موقع مسئولية على أرض مصر وصمّوا آذانهم عن صرخات الشعب وأغلقوا قلوبهم دونه كما فعلت – رأيت وعلمت أن الفساد يأكل جسم وروح مصر بين أصابع زواج محارم بين سلطة غبية ومال حرام ولم تفهم ولم تع ولم تدرك ولم تتحرك إلا لمصالح لصوص السياسة والمال – تركت الوجوه القبيحة التى تلغّ فى دماء هذا الشعب وسيّدت علينا الحمقى والأغبياء وجعلتهم سدنة نظامك – تحولت إلى فرعون غبى - عايرتنا بالدعم وأنت تعلم أنه لا يصل إلى مستحقيه – عايرتنا بكثرة تعدادنا وهو ذخيرة هذه الأمة – حولت قوتنا العددية إلى ضعف – طلبت منا أن نستكين لمصاصى دماء هذا الشعب والتلويح المستديم بفزاعة الوقوع فى عدم الاستقرار وفزاعة الإخوان المسلمين – خذلت العباقرة والعلماء من هذه الأمة وأحلت قوتهم ضعفاً ويأساً – لم تر القوى الخلاقة الصابرة على الفتات الذى يليقيه إليهم نظام حكمك الذى لا تسانده سوى قوى الأمن – قلنا لك أن الأمن البوليسى لا يحمى أبداً نظام حكم ظالم غاشم جاهل مهما دعمت قوة هذا النظام البوليسى بالملايين من الجنود والظباط الجهلة الذين لا يجيدون سوى تنفيذ الأوامر الأمنية الجاهلة الحمقاء – لكنك كعادتك عندت وواصلت العناد وصممت أذنيك عن كل ما عدا دائرة اللصوص المحيطين بك – كتبنا لك وللمحيطين بك بكل وسيلة ممكنة فلم يفهم نظام أمنك لأنه نظام غير مؤهل للفهم ولا للاستيعاب – تركت جامعات مصر تتحول إلى مدارس ذات مستوى أقل من مستوى المدارس الثانوية ولم تضع على رؤوس قيادتها سوى من يُسبّح بحمدك – أفسدت مصر بحزب فاسد ليس له توجه سياسى حقيقى له ولا وطنى ولا يسعى سوى لتكريس سلطان لصوص مقدرات مصر – أضعت الخبرات الحقيقية من أهل هذه الأمة ووضعت الجهلاء رؤساء لها – لم تستمع إلى أنين الناس من تسلط أبنك وأسرة زوجتك ورجال الأعمال الذين لم تنمو ثرواتهم إلا من امتصاص دماء هذا الشعب – سلطت علينا ترزية القوانين ليحكموا قبضة اللصوص على رقاينا فلم تترك لنا سوى مساحة وهمية من حرية الخضوع للذل والمهانة وديموقراطية الانتخابات المزورة وباركت السرقة والتزوير ما دام اللصوص والمزورين يدعمون أركان حكمك بجهلهم وحماقاتهم – وكانت انتخابات نوفمبر 2010 تزويراً فاضحاً بدائياً وخرجت علينا تقول لنا أنها كانت مثال رائع على الديموقراطية ولم يفهم أحد لماذا أنت بكل هذا الجهل والغباء والعماء – خرج الناس للتظاهر السلمى فلم تتعامل معم إلا بالرصاص الحى والمطاطى وقنابل الغاز ثم هروب الشرطة لتترك مصر نهباً لعصابات المخبرين الذين أحرقوا المتاجر والشوارع والمبانى الحكومية ولم يُنقذ المتحف المصرى من الحريق والنهب والدمار سوى درع بشرى أنشأه أوفياء مصر – وأتهمت الأوفياء بأنهم غوغاء وأنت رئيس غوغاء الشرطة والأمن المركزى وأمن الدولة الذى تهاوى فى خمس ساعات من المواجهات الدموية مع شعب الأوفياء يوم الجمعة 28 يناير 2011 بعد أن مهدت لهجوم الوحشى لطغاة الأمن المركزى والشرطة على الشعب وبعد قطع الاتصالات والتليفونات والطرق والقطارات ولم تدرك أنك تحرق مصر بأكثر من حريق القاهرة فى يناير 1952 – كررت أخطاء وغباء زين العابدين بن على ولم تر إلا ذراع الأمن للتعامل مع غضب شعبك الذى استخففت بإرادته فى التغيير وفى إزاحة قوى الطغيان وطرد قوى زمرة اللصوص المحيطة بك – كذبت على أمتك وعلى شعبك – خرج الشباب الأعزل غير عابئ بالرصاص الحى وقنابل الغاز وسيارات الأمن المركزى المصفحة وخراطيم المياه التى تصب الحمم والماء على رؤوسهم فى شتاء الغضب المصرى العارم عليك وعلى أركان نظامك وأسسه الفاسدة – ثم حاولت التحايل علينا بتغيير بعض الوجوه وليس هذا مطلب الشعب – الشعب كان واضحاً فى التعبير عن أنه يريد اسقاط النظام الفاسد لا مجرد اسقاط الحكومة الغبية الفاسدة – لقد قالها الشعب فلم تنصت له ولا تريد لأنك عميل إسرائيل – ثم الآن تقوم بتحريك بعض المئات من عملاء سندة حكمك الأفسد بعدما خرج عليك الشعب بملاينه يقوله لك (إرحل) فلم نعد نحتمل غباءك – (إرحل) فلم نعد نحتمل أن يحكمنا خائن لصالح إسرائيل – (إرحل) فلم نعد نريد أن نرى وجهك الكالح العميل ولا والوجوه القبيحة المحيطة بك – (أرحل) – أضعت تاريخك وما كنا نريد لك الهوان – لكن رضيت لنا الهوان لمدة ثلاثين عاماً – كفاية – (إرحل) عنا – اترك الحكم لحكماء وخبراء هذه الأمة فمصر لا تعدم الشرفاء والخبراء والحكماء الذين طال عليهم قمع عساكرك الجهلاء لهم وأنت أعمى وأصم – ثلاثون عاماً أضعت فيه مصر - ومصر لا تستحق هذا الهوان على يديك ولا على يد غيرك – مرة واحدة وإلى الأبد مصر تقولها للطاغية الأعمى الأصم : (إرحل) عنا – وليرحل عنا سدنة أعمدة معبد نظامك الأحمق الجاهل العميل الخائن لآمال هذة الأمة وإرادتها – لم نعد نحتمل أن تخيّرنا بين الاستقرار الوهمى وبين الفوضى – أنت ونظامك الفوضى بعينها – لا شعب مصر - لا أوفياء مصر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
تفضل بكتابة تعليقك دون تكرار ذات النص عدة مرات
لكى لا نضطر لمحو التكرار
Vous êtes bien invité à poster vos commentaires sans répéter le même texte en plusieurs postages. Les commentaires de même auteur qui affichent le même texte seront effacés
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.