Rien à dire d’avantage comme description de ce blog; rien à rajouter au titre
لا أجد وصفاً... يفوق... الإسم
Don't know what to say more to describe this blog; no more words are possible
أولاً- إذا وصلت إلى هنا فأكتب تعليقاً فهذا أقل واجب - ثانياً- الأغبياء والجهلاء والبخلاء يمتنعون دوماً عن التعليق فشكراً لهم - ثالثاً- المنافقون والسفلة يظهر نفاقهم فى لحن الكلام والجهر بالسوء من القول - رابعاً- نوجه بصقة (إتفوووه) بحجم بحيرة ناصر أمام السد العالى لكل المُخبريين - ولا ننسى (هالة) العفن المحيطة بهم - فهم لايدركون أنهم من النوع الغشيم للغاية - خامساً- طظ فيهم كلهم
Il n’y a pas plus mauvais qu'y passer sans rédiger un commentaire; seuls les fous n'en écrivent rien
الوطـن يـُحـيـه الأوفــيـاء المخلصون ويـقـتــُلـه اللصوص الـراضـخـون المهرولون، فـأيـهـم أنـت ؟ - [الـعـِلـم فـى الـغـُـربـة وطـن - والـجـهـل فـى الـوطــن غــُربـة] - هل قال (إبن رشد) هذه العبارة - لا أعتقد - لكن فى فيلم (المصير) قالوا هذا - يعنى ! - على أى حال هذا لن يغير من الأمر شيئاً - فالجهل ينخر فى عظام هذه الأمة وعلى رأسها - كالمعتاد - مصر

الحاكم الذى يعاند شعبه يدمر بلده ثم يدمره الشعب - ولن يتعظ أحد من حكامنا

قد أسمعتَ لو ناديتَ حياً - ولكن لا حياة لمن تنادى - ولو ناراً نفختَ بها أضاءت - ولكن أنتَ تنفُخُ فى رماد

لكم فى ثورة تونس وهروب الطاغية عبرة يا أولى الألباب فى مصر إن كان فى مصر أولى ألباب


إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ - فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِـى - وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَنْـكَسِـر

.

هرم

الــثــورة

الشـعـبيـة المـصـريـة

منذ 25 ينايـر 2011: تاريـخ سـائـل

يـجرى فى شرايين مـصر شعـاره ومـطلبه الأول والأساسى

الشـعب يـُريد إسقـاط النظـام - الشـعب يـُريد إسقـاط الرئـيس

وأخيراً أسقط شعب مصر نظام مبارك العميل لإسرائيل عصر الجمعة 11 فبراير 2011 الحمد لله

والمجنون الليبى مُعمّر القذافى يقتُل المئات ويجرح الآلاف من شعبه على يد المرتزقة الأفارقة يوم 20 فبراير 2011 - فكم يوماً بقى له حتى يزول؟

تحية من القلب إلى جيش مصر العظيم الذى يحمى ويصون ثورة الشعب كما يحمى ويصون أرض مصر وكرامتها وحضارتها ومستقبلها بإذن الله

مواقع

Find Latitude - Longitude: Very rapid data on mouse crosshair

http://www.findlatitudeandlongitude.com/?loc=njamena,chad

مصرنا - جريدة إليكترونيةhttp://www.ouregypt.us/culture/main.html

الأهرام الإليكترونيةhttp://gate.ahram.org.eg/Index.aspx

الأهرام الرقمىhttp://digital.ahram.org.eg/home.aspx

الأهرام الورقىhttp://digital.ahram.org.eg/youmy/EventBrowes2.aspx?addd=49161

http://www.ahram.org.eg/pdf/Zoom_1500/index.aspx

جامعيون من أجل الإصلاح - جامعة القاهرةhttp://www.jam3uon.com

جف البحر المتوسط خلال ألف سنة بعد إنغلاق مضيق جبل طارق منذ 6 مليون سنة فى حقبة الميسينيان بنهاية عصرالميوسين فنشأ النيل الافتتاحى (إيو نايل) فى مصرhttp://en.wikipedia.org/wiki/Messinian_salinity_crisis

http://daphne.palomar.edu/pdeen/Animations/23_WeatherPat.swfAnimation Hadley Cell

http://www.nodvin.net/snhu/SCI219/demos/Chapter_7/Chapter_07/Present/animations/50_1_2_1.html

شاهد (خلبة هادلى) وأعرف أن هوائنا يتحرك بضغطه المرتفع نحو خط الإستواء وبه رطوبة هى التى تأتينا لاحقاً بالجريان السطحى فى النيل لكنهم يجادلون لأنهم لايريدون عمداً أن يفهموا أن ماء النيل هو ماؤنا قبل ان يكون مائهم حتى والدنيا بتمطر فى إثيوبيا - بسبب التبريد الكظمى (أدياباتك) الذى يتم بصعود هواء رطب لأعلى فيمطر عندهم تحت ضغط منخفض - فأمطار إثيوبيا هى رطوبتنا التى ذهبت لهم مع هواء صحارينا لتمطر عندهم ثم تأتينا فى النيل

المناخhttp://weather.about.com/od/educationalmaterials/tp/weather_animations.htm

عرض متحرك لأانماط التساقط المائىhttp://profhorn.meteor.wisc.edu/wxwise/precip/precip.html

إعصار

http://www.suu.edu/faculty/colberg/Hazards/Hurricanes_Noreasters/Hurricane_Anim_2.html

وزارة التعليم العالى والبحث العلمى

http://www.facebook.com/Official.Higher.Edu.Sci.Research?sk=wall

ملتقى دراسات عليا زراعة القاهرة

http://www.facebook.com/home.php?sk=group_111330905610798&notif_t=group_added_to_group

FBML<> برمجة فيس بوك - إبقى قابلنى لو فهمت حاجة

http://www.phpeveryday.com/articles/Facebook-Programming-Facebook-Platform-P845.html

الموقع الرسمى لجامعة القاهرةhttp://www.facebook.com/cu.edu.eg?sk=info

جزيرة بث حى فيس بوكhttp://www.facebook.com/aljazeerachannel?sk=app_4949752878

موقع للاستبيان الآلىhttp://auto-survey.net/

قسمhttp://soilcu.webs.com

مجتمع مدنىhttp://sciencemadani.webs.com

فقالت هل من مزيد؟

samedi, septembre 11, 2010

Dite les Sionistes ne dite pas les Juifs قل الصهاينة ولا تقل اليهود

أرجو أن أوضح هنا بجلاء شديد لا لبس فيه ولاغموض هو أننا نقاتل ونحارب النظام السياسى العسكرى الدموى للصهاينة المحتلين لأرضنا العربية والمصرية فى فلسطين ولبنان وسوريا ومصر ولا نقاتل ولا نحارب اليهود أبداً - فمصر والعرب وحتى الفلسطينين لا مشكلة لهم مع اليهود - كيهود – ولا مع اليهودية كديانة (علماً بأن من اليهود من يعادى الصهيونية أكثر من عداءنا لها آلاف المرات بسبب وجود نصوص دينية يهودية تمنع تماماً بل وتجرم وتحرم تماماً على أى يهودى مجرد محاولة إنشاء دولة لبنى إسرائيل فى فلسطين لأن الشتات المستديم فى أنحاء الأرض خارج فلسطين هو حكم الله الدائم عليهم والذى عليهم الإنصياع المستمر له إلى آخر الزمان وعدم محاولة غزو أرض فلسطين - التى تركها بنو إسرائيل نهائياً منذ 3750 عاماً - بسبب غضب الله على بنى إسرائيل وبسبب حكمه عليهم بالشتات الدائم – وهى عقيدة يهودية سليمة وصحيحة وغير مزورة) ولكن عدونا هو العدو الصهيونى وهو الصهيونية التى جاءت من شرق ووسط أوربا كحركة استعمارية أوروبية تحتل الأرض العربية وتتوسع فيها بالاستيطان العنصرى الدموى بالنار والحديد وتدعى كذباً أنها حركة يهودية للتخفى وراء بعض الدعاوى يهودية الكاذبة عن شعب الله المختار وعن الأرض الموعودة وسائر تلك الخزعبلات المتوارثة لديهم كذباً وتضليلاً - والتى أخذت الصهيونية تروج لها منذ عام 1894 والتى يضحكون بها ويدلسون على الشعوب الأوروبية وعلى الأمريكيين وحتى على الجيل الجديد من الصهاينة الذين ولدوا فى إسرائيل والمسمى لديهم عموماً بإسم جيل (التين الشوكى) أو جيل ("الصابرا") (بالعبرية) - هذا رغم أن كل القادة الصهاينة هم من الملحدين الكافرين بالله وهم لا يعتقدون فى وجود الله أصلاً ويقولون ذلك علانية ودون أدنى مواربة فى الأدبيات الصهيونية الموثقة – حتى فى كلام (هرتزل) مؤسس الحركة الصهيونية ذاته فى (فينا) بالنمسا فى نهاية القرن التاسع عشر - وهى العقيدة السياسية العنصرية الدموية التى روّج لها القادة الصهاينة فى فرنسا والمانيا وروسيا والمجر وبولندا وغيرها من دول غرب ووسط وشرق أوروبا بمساعدة صهاينة من مواطنى دولة (الخزر) القديمة التى نشأت واندثرت قديماً بشرق أوروبا - وأولئك الصهاينة هم بقايا أوربيون شرقيون ملحدون مزجوا تعاويذاً وعقائد أوروبية وثنية كانت معروفة فى دول شرق أوروبا بتعاويذ يهودية مزورة (يرجع أصلها إلى فترة الأسر البابلى لليهود فى العراق القديمة - وهى الفترة التى تم خلالها تزييف التوراة بالكامل وتأليف "التلمود" كبديل مزور لها) وكانت دولة (الخزر) القديمة قائمة فى شرق أوروبا فى القرن التاسع الميلادى واعتنق البعض من سكانها الديانة اليهودية المزورة ومزجوها بوثنيتهم – والعبارة الصهيونية الملحدة الشهيرة تقول بوضوح مخلوط بالسخرية الفجة الكافرة والروح الإستعمارية القبيحة (... " لا يوجد إله ولا يوجد رب ولكنه أعطانا أرض إسرائيل... من النيل إلى الفرات " ...) – وهى عبارة كافرة ملحدة استعمارية شائعة جداً فى إسرائيل ذلك الكيان العنصرى الصهيونى ذو الغالبية الأوربية الشرقية - أشكيناز - الملحدة وبالذات لدى سكان الكيبوتزات التى بدأ توطينها بالصهاينة الملاحدة القادمين من دول شرق أوروبا لاغتصاب وسرقة واحتلال الأرض الفلسطينية كجزء من مخطط مدروس جيداً كموجة احتلال إستعمارى استيطانى أوربى جديد لغزو الشرق العربى منذ عام 1917 (تاريخ صدور وعد "بلفور" من إمبراطورية بريطانيا العظمى) تحت غطاء زائف من معطيات مزيفة فى النصوص اليهودية المزيفة - والعرب والفلسطينيين نايمين فى العسل - حتى يسهل على الصهاينة - القادمين أصلاً من شرق أوربا لاحتلال الأرض العربية فى فلسطين - تخويف الأوربيين المعارضين لمشروعهم الإستعمارى الاستيطانى فى العالم العربى بالتلويح ضدهم بتهمة ووصمة العداء لليهود والعداء للدين اليهودى والعداء للسامية ثم (بعد الحرب العالمية الثانية) بالتلويح أيضاً ضد أولئك الأوربيين والأمريكين المعارضين لإسرائيل وللصهيونية يتهمة إنكار (الهولكوست) "المحرقة" التى قام بها الحزب "النازى" الألمانى بقيادة "هتلر" ضد يهود شرق أوربا – رغم اتباع الصهاينة لذات الأساليب "النازية" ضد عرب فلسطين فيما بعد – ورغم أن الصهاينة لا يوجد بينهم وبين سلالة بنى إسرائيل أدنى علاقة نسل عرقية ولا أى علاقة دينية يهودية حقيقية ولا أى شىء إطلاقاً وإنما كل هذا تزوير ونصب واحتيال وتزييف صهيونى مبرمج ومدروس ومخطط جيداً لوقائع التاريخ ولنصوص الديانات على يد قادة الصهيونية الدولية وبمعاونة قادة الأنظمة الإستعمارية الأوروبية التى شجعت الصهاينة على احتلال فلسطين والاستيطان بها لتتخلص دول أوروبا الغربية من صداع المشكلة اليهودية التى دامت فى أوروبا الوسطى والشرقية طوال خمسة قرون قبل الحرب العالمية الثانية ولتهديهم هدية فى أرض فلسطين كتعويض لهم عن (الهولوكوست) الأوربى ضدهم وهى المحرقة التى لا علاقة للعرب والمسلمين والفلسطينين بها بأى صورة كانت على وجه الإطلاق - فدفع العرب الفلسطينيون من دمهم ومن أرضهم ثمن الجريمة الأوروبية فى (الهولوكوست) – وقد شجعتهم القوى الاستعماربة الأوروبية الغربية التقليدية (بريطانيا وفرنسا بالذات) على احتلال الشرق العربى بدءاً من مصر إلى العراق مروراً بفلسطين والشام – سوريا ولبنان والأردن – لتقسيم العالم العربى تقسيماً تاماً لمصلحة التوسع الاستعمارى الأوروبى الغربى
ومن الجدير بالذكر أن تهمة العداء للسامية والعداء لليهود هما تهمتان لا يستطيع أى مواطن أو سياسى أوروبى أو أمريكى أن يتحمّل تبعاتهما فى بلاده وذلك بحكم القوانين التى نجح الصهاينة فى إدخالها ضمن منظومة القوانين الجنائية فى كل دول أوروبا وفى الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العظمى الثانية 
ولذلك فعلينا عدم الوقوع فى هذا الفخ الصهونى بالقول بأننا نحارب ونعادى اليهود فوقوع العرب والمسلمين عموماً شعوباً وسياسيين فى هذا الفخ الصهيونى يعطى الصهاينة ورقة رابحة ورخصة كاملة أمام العالم كله - وبالذات فى أوروبا وأمريكا – بأننا قوم متعصبين وضد الديانات السماوية وضد العرق أو الجنس أو الشعب اليهودى المزعوم – رغم عدم وجود هذا العرق ولا الجنس ولا الشعب اليهودى أصلاً وعدم وجود نسل يُذكر أصلاً لبنى إسرائيل فى الدنيا كلها سوى بضع مئات هم من "السامريين العرب اليهود" الذين يعيشون منذ أيام بعيدة - تلت أيام سيدنا "موسى" - فى نابلس بفلسطين ولا يزيد عددهم عن 700 شخص الآن فى قرية فلسطينية بقرب (نابلس) بالضفة الغربية لنهر الأردن وهؤلاء (السامريون من سلالة بنى إسرائيل) يعادون الصهاينة ويعادون إسرائيل عداءاً شديداً للغاية ويحاربون جرائم إسرائيل والصهيونية فى فلسطين ولبنان حرباً دعائية شعواء فى كل أجهزة الإعلام الدولية مثلهم فى ذلك مثل الحركة اليهودية المعروفة باسم "نيتوراى كارتا" (= حراس المدينة) وهى حركة يهودية ذائعة الصيت للغاية فى كل دول أوروبا الغربية وفى الولايات المتحدة الأمريكية – ومثلهم أيضاً مثل المفكر الأمريكى اليهودى العالمى البروفيسير (ناعوم تشومسكى) والمفكر اليهودى العالمى البروفيسير (نورمان فينكلشتاين) الأستاذين بالجامعات الأمريكية دون أن تتمكن إسرائيل والصهيونية من رد هجومهم الإعلامى الكاسح ضدها وضد الصهيونية الدولية - باللغتين الإنجليزية والفرنسية - لأن هؤلاء الأشخاص والروابط الدولية هم بالفعل من اليهود الحقيقيين فلا تستطيع إسرائيل ولا الصهيونية الدولية وصمهما بالوصمة الجاهزة ضد الأخرين وهى وصمة وجريمة العداء لليهودية والعداء للسامية (علماً أن صهاينة شرق أوروبا الذين احتلوا فلسطين منذ 1917 ثم فى 1936 ثم فى 1948 ليسوا من العرق السامى أبداً وليسوا من سلالة بنى إسرائيل إطلاقاًً بل هم قبائل بربرية من سلالات أوربية غجرية وضيعة تابعة أصلاً للعرقين أو الجنسين الأوربيين المعروفين بإسم الجنس ("الأرى") وهو جنس (ألمانى-مجرى-بولندى) من مواطنى أوربا الشرقية – وكذلك فإن الصهاينة محتلى فلسطين هم من جنس أوروبى شرقى غجرى وضيع آخر يُعرف بإسم الجنس ("القوقازى") الروسى الشرقى
علينا إذن أن لا نقع فى الفخ الصهيونى الجاهز والمدبر بعناية شديدة (منذ مائة عام - تاريخ بدء الحركة الصهيونية فى شرق أوروبا) ويجب أن لا نقول إطلاقاً بأننا نحارب اليهود - فنحن فى الواقع لا نحارب اليهود إطلاقاً بل نحارب الصهاينة المستعمرين الأوربيين الشرقيين الذين احتلوا فلسطين ولا نحارب اليهود - وقد خدع الصهاينة العالم كله وانطلى خداعهم على الدنيا بأسرها ولكن لا يجب أن ينطلى هذا الخداع الماكر علينا - وهذا الخطأ شائع جداً عندنا وليس للوقوع فى هذا الخطأ المستديم عندنا أى مبرر ولا حتى فى القرآن الكريم ولا فى السنة النبوية الشريفة لخاتم المرسلين سيدنا محمد إبن عبد الله عليه صلوات الله وسلامه . وإذا كان من احتل فلسطين هم – فرضاً جدلاً - من الكوريين أو الصينيين - أو من أى شعب آخر قادم من خارج العالم العربى - لكنا قد حاربناهم بسبب احتلالهم أرضنا العربية فى فلسطين ولبنان وسوريا ومصر وليس لأنهم كوريون أو صينيون مثلاً
أيها السادة الأفاضل المحترمون الوطنيون من فضلكم - وأرجوكم جداً وللغاية وبشدة تامة - أن لا تقولوا فى هذه الدنيا أبداً أننا نحارب (اليهود) بل قولوا إننا نحارب (الصهاينة) المستعمرين القادمين لاحتلال المشرق العربى من أوروبا الشرقية . واحذروا الوقوع فى هذا الفخ الصهيونى المعلوم بالضرورة خارج العالم العربى ولكن تجهله – للأسف الشديد جداً - شعوبنا العربية والإسلامية جهلاً تاماً ومطبقاً
وبالله التوفيق
+++++


تعليق

+++++
Ahmed Ali Atytalla نعم أخى العزيز كلامك فى محله
ليست عداوتنا مع اليهود كأصحاب ديانة سماوية وتمتعوا بكامل حقوق المواطنة ولا يزالون فى جميع أقطارنا العربية بما فيها مصر
ولكن عدائنا للصهيونية كحركة عنصرية إستيطانبة محتلة لأراضى الغير بقوة السلاح وبأقسى درجات العنف والدموية
نعم يجب أن نفرق دائما بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة عنصرية دموية
أشكرك أخى العزيز أ.د محمد فهمى حسين

+++++
تعليق على التعليق
+++++
العفو يا أستاذنا الكبير
فقط لقد رأيت من جانبى أن أكتب هذا النص
لأن الفرق ضخم فعلاً وهذا التمييز بين اليهود والصهاينة هو فى صالحنا وحتى لا يكسب علينا هؤلاء الكلاب فى أجهزة الإعلام من باب خطأ متواتر لدينا - بل أن هذا التمييز يجعلنا كذلك نفرغ قضيتهم الزائفة من محتواها الزائف المزود بغطاء دينى زائف حبكوا جيداً صناعته وتدليسه على الدنيا بأسرها ولم نفلح نحن فى بيان شمس الحق العربى فى الأرض المحتلة من باب أخطائنا المتتالية ومن باب عجز أجهزة إعلامنا كما لا يوجد كتاب واحد يشرح قضية هذا الصراع على وجهها السليم سوى كتاب المرحوم الدكتور / عبد الوهاب المسيرى ولكنه كان قد صدر فى حياته باللغة العربية (رغم أنه أستاذ أدب واجتماع إنجليزى) ولم تتم محاولة ترجمته إلى اللغة الإنجليزية بسبب وفاته منذ سنوات قليلة


وللأسف فإن بعض شيوخ القنوات الفضائية يقعون بسهولة مروعة فى هذا الخطأ الجسيم وبلا أدنى تحفظ - وربما عن عمد - والله أعلم - ويتكلمون عن آيات القرآن الكريم التى تذكر سخط الله لبعض اليهود إلى قردة وخنازير - أو المتواتر من بعض أحاديث نبوية غير مؤكدة الثبوت بأن الشجر سوف ينطق يوماً ما ويقول (تعال يا مسلم هنا خلفى يختبىء يهودى - فتعال واقتل اليهودى)  - ورغم أن النص القرآنى (والحديث الصحيح الثابت) هما حق تام لا يأتيه الباطل إلا أن هؤلاء المسخوطين قضيتهم هى مع الله - جل جلاله - وليست معنا نحن - فنحن قوم لهم قضية سياسية عسكرية هى احتلال أرضنا العربية بالقوة المسلحة على يد الصهيونية الاستعمارية الكاذبة المحتالة المعتدية المزورة للدين وللجغرافيا وللتاريخ - وهذا السخط إلى قردة وخنازير هو شأن الله معهم - وليس شأننا نحن على ظهر هذه الأرض - إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

تحياتى وشكرى العميق
+++++

Ibrahim El-Refaiey l’Héro Martyre de Force Spécial Égyptienne بطل الصاعقة المصرية الشهيد عميد أركان حرب / إبراهيم الرفاعى

نص مقتبس من الأصل
Ahmed Ali Atytalla


البطل الشهيد عميد أركان حرب / إبراهيم الرفاعى - قائد المجموعة 39 قتال

ولد إبراهيم السيد الرفاعى فى 27 يونيو من عام 1931 بشارع البوستة القديمة بحى العباسية بالقاهرة . كان أبيه السيد الرفاعى - رجل الإدارة بوزارة الداخلية - من قرية الخلالة مركز بلقاس محافظة الدقهلية - رجل يقدس الواجب والنظام. وقد إنعكس ذلك على حياته الأسرية . أما والدته فهى إبنة المرحوم القائمقام (عقيد) عبد الوهاب لبيب - من رجال الجيش الأوفياء .
وقد نشأ الصبى - فى فترة متأججة بالثورة ضد الحكم الأجنبى المتمثل فى الانجليز . ومالبثت أن إندلعت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) . وإلتحق الصبى بالمدرسة الثانوية العسكرية وخلال تلك الفترة وقعت احداث حرب 48 التى كان يتابع بحماس مجرياتها وأتخذ من البطل أحمد عبد العزيز قدوة ومثلاً يحتذى . 
بمجرد إنهاء دراسته الثانوية إلتحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج منها فى السابع والعشرين من يوليو عام 1954 . فألحق بسلاح المشاة ولكن همة الضابط الشاب دفعته للإنضمام إلى سلاح الصاعقة - الذى كان قد أنشئ حديثاً بالجيش المصرى - وحصل على فرقه فى أبو عجيلة بسيناء وكان ترتيبه الأول على تلك الفرقة عام 1955 . 
وكان من أوائل مجموعات شباب الصاعقة التى دفعتها القيادة المصرية إلى داخل بور سعيد ليقود حركة المقاومة ضد العدوان الغاشم عام 1956 وقاد الرفاعى هناك عدد من عمليات الكمائن الناجحة ضد الجيش الانجليزى توّجها بواحدة من أقوى وأجرأ العمليات ألا وهى الهجوم على مدرعات العدو أمام مبنى محافظة بورسعيد حيث تمكن الرفاعى مع مجموعته - من على بعد 50 متر فقط محتمين ببعض البراميل الخاصه برصف الطرق - من توجيه دفعتى قصف متتاليتين بالقذائف المضادةللدبابات دمروا خلالها فى كل مرة ثلاث دبابات للعدو وفى دقائق معدودة كان قد تم تدمير 6 من دبابات العدو الضخمة التى كان يتباهى بها وارتجت المدينة بفعل أصوات الانفجارات .
وعبثاً حاول العدو تطويق المكان للقبض على الفدائيين ولكنه لم يجد لهم أثراً إذ دخلت هذه المجموعة المصرية الشجاعة والماكرة إلى قسم الشرطة القريب وتحول أفرادها للتخفى والخداع إلى رجال شرطة ومساجين بالحجز .


وفى اليمن فيما يعرف بالعمليه 9000 الداعمة للثوره اليمنية التى اتخذت من ثورة مصر نموذجاً لها قاد الرفاعى كتيبة صاعقة وكانت له أدوار بارزة فى المعارك والاغارات وذكره تقارير القيادة المصرية فى تلك الفترة بما يلى: (ضابط مقاتل من الطراز الاول جرئ وشجاع، يعتمد عليه، يميل الى التشبث برأيه، محارب ينتظره مستقبل ممتاز) .
وفى إحدى الأيام كان الرفاعى بمقر قيادة القوات بصنعاء فعرف ان كتيبة صاعقة مصرية محاصرة فى منطقة (صرواح) وأن ذخيرتها قد أوشكت على النفاذ وأن العدو قد علم بذلك الامر فبدأ هجومه عليها وأنهم استعدوا لقتال العدو بالسلاح الابيض ولما كان الجو فى ذلك اليوم مكفهراً والأمطار غزيرة ويتعذر استخدام الطيران فقد خرج الرفاعى من مقر القيادة إلى إسنراحة الطيارين وشرح لهم موقف كتيبة الصاعقة وما يمكن ان يتعرضوا له وطلب متطوعين لانقاذ هذه الكتيبة بإمدادها بالسلاح والذخائر فتقدم للمهة أكثر من طيار وفى دقائق كانت الطائرات تقلع وتحوم حول الموقع وتنهال عليها أسلحة القوات المعادية من كل اتجاه وكان من الصعب إلقاء الذخيرة بالمظلات وقعت فى أيدى الأعداء وأمام تعذر الرؤية طلب الرفاعى من الطيار الانخفاض رغم خطورة الاصطدام بأحد الجبال واستجاب الطيار البطل و تمكنوا من رؤية أفراد الكتيبة و بدأوا فى إلقاء صناديق الذخيرة والمؤن والرجال يتلقفونها فى فرحة  جعلت صوتهم يعلوعلى صوت المحرك الطائرة .
وفى عملية أخرى شهيرة فى اليمن عام 65 كان للرفاعى دوراً مؤثراً وهى العملية التى عرفت بـ (عملية الجبل الاحمر) حيث أوكلت الى الرفاعى قيادة مجموعة من رجال الصاعقة للتسلل إلى داخل مخابئ العدو بين الجبال وتدمير مخازن ذخيرته وأسلحته والاشتباك معه وبنجاح هذا الهجوم قامت القوات المصرية بالاستيلاء على هذا الموقع الهام الذى كان فى أيدى العدو - وقد رقى إبراهيم بعد هذه العملية ترقية إستثنائية إلى رتبة عقيد .


وفى عام 67 عندما تعرض الجيش المصرى لمؤامرة دنيئه استهدفت تدميره من أجل إضعاف قيادته السياسيه أو الإطاحة بها كلف الرفاعى أثناء إنسحاب الجيش المصرى بمهمة استطلاع قتالية مع مجموعه قليلة من المقاتلين على المحور الشمالى وذلك بعمل ستارة دفاعية للتصدى لقوات العدو المدرعة لتعطيلها عن التقدم تجاه الضفة الشرقية للقناة حتى يعطى الفرصة للمزيد من قواتنا للإنسحاب غرباً ولاستكمال تحصين مدينة بورسعيد بالقوات اللازمة للدفاع عنها ولم تكن بالمهمة السهلة أمام الرفاعى وهو يتقدم شرقاً وسط الامواج الهادره من الجنود المنسحبة وخلال الغارات الجوية للعدو ولكنه وصل للنقطة المحددة بالقرب من رمانة وأحسن الانتشار بقواته ونجح فى التصدى لمقدمة لواء مدرع للعدو وأجبره على التوقف إذ خشي العدو أنه قد يصطدم بمقدمة قوة مصرية كبيرة مما أتاح الوقت المطلوب وعاد الرافعى بعدد من المصابين من رجاله .
ولم تمضى أيام قليلة من نكسة يونيو المريرة إلا وكلف الرفاعى بعملية هامة وهى تلغيم قطار حربى محمل بالجنود الإسرائيلين وبعض الصواريخ المصرية التى طانت قد تـُركت أثناء الانسحاب وكانت من طراز القاهر والظافر لعرضها داخل إسرائيل ولم يرحل الرجل ومعاونيه إلا بعد التأكد من تدمير القطار بمن عليه تدميراً تاماً .
وعندما إستقر رأى القيادة السياسية والعسكرية على ضرورة القيام بعمليات عسكرية محدودة ضد العدو فى سيناء حتى يكتمل إعداد القوات المسلحة لحرب شاملة لاستعادة سيناء لم يجدوا أفضل من العقيد إبراهيم الرفاعى لقيادة مجموعة عمليات خاصة للعمل خلف خطوط العدو وكان إختياراً موفقاً حيث قام الرفاعى بنفسه باختيار أفضل العناصر من الضباط وصف الضباط والجنود بسلاح الصاعقة والصاعقة البحرية لأعدادهم للقيام بمهامهم المرتقبة وقام الرفاعى ورجاله الذين عملوا فى البداية تحت ستار إسم منظمة سيناء العربية ثم تعددت أسمائها فقد أطلق عليها من قبل المخابرات الحربية التى كانت تشرف عليها إسم العصابة أو عصابة الرفاعى وأطلقوا على أنفسهم إسم المجموعة 39 لأنه عند إكتمال عددهم بلغوا 39 مقاتلاً ما بين ضابط وصف ضابط وجندى حسب رواية أحد كبار ضباط المجموعة فى حين يوجد ترجيح آخر وهو أنه عندما تعددت العمليات القتالية للمجموعة تحت أسماء مختلفة لاتسام عملياتها بالسرية وحتى لا تقع القيادة السياسية المصرية فى حرج بالخروج على اتفاقية وقف إطلاق النار عقب حرب يونيو 1967 فقد طـُلب منهم إختيار إسم خاص بالمجموعة وكانوا فى ذلك الوقت قد أتموا 39 عملية ضد العدو فأتخذوا إسم المجموعة 39 قتال . وعندما تعددت عملياتهم ضد مواقع العدو وأحدثوا بها دماراً كبيراً دون أن يتركوا أى أثر لهم أطلق عليهم وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه ديان إسم الأشباح . وقد قامت المجموعة 39 خلال حرب الاستنزاف بـ 55 عملية إغارة وكمين وإستطلاع داخل سيناء ضد مواقعه ودشمه الحصينة ومطاراته ومخازن ذخائره وتشويناته وعادوا بأول أسير إسرائيلى وكانت سيناء بأكملها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مسرحاً لعملياتهم ..
فى عمليات تلغيم مدقات وطرق مرور مدرعات العدو بسيناء يذكر جنوده أنه بعد بعد أن ينتهى هو ومن معه من عملية التلغيم تبقى لغمين واختار إبراهيم أحد رجال مجموعته ليصاحبه لبث اللغمين فى العمق وسارا كثيراً بالداخل وكلما يشير إليه الجندى المرافق بمكان مناسب يطلب منه الرفاعى أن يستمر معه إلى مكان أبعد حتى وصلا إلى مكان قريب جداً من أحد مواقع العدو كما يروى المقاتل محمد شاكر حتى ظن شاكر أن الجندى الإسرائيلى الواقف ببرج المراقبة قد رأهما لا سيما وقد سمع سحب كتلة ترباس سلاح الجندى الاسرائيلى فأنبطح شاكر أرضاً وطلب من قائده أن ينخفض فيأبى الرفاعى قائلاً :
لا أنبطح فوق أرضى أبداً .. قم يارجل .




وفى حرب أكتوبر المجيدة قاد الرفاعى رجاله الأشداء فى هجمات ضد مصافى بترول العدو لحرمانه من الوقود اللازم لمدرعاته , كما نصبوا الأكمنة لأحتياطياته من القوات القادمة من الداخل , وشنوا الهجمات على مخازن ذخائره وعتاده , وقطعوا طرق إمداداته .. وعندما حدثت ثغرة الدفرسوار كلف الرفاعى مع مجموعته بمنع إنتشار قوات العدو وتكبيده أكبر خسائر حتى يكتمل تشكيل القوات المكلفة بتصفية الثغرة .
وفى فجر يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وبعد أن تناول بطلنا طعام سحوره خرج الرفاعى فى مهمة إستطلاعية لقوات العدو فى قطاعه، نسلحين بأسلحة مضلدة للدبابات للأشتباك مع العجو إذ إستلزم الأمر وخرج معه ثلاثة من مقاتلى المجموعة هم الرقيب أول مصطفى إبراهيم و العريف محمد الصادق عويس , والجندى شريف ..
إنطلقت هذه المجموعة الصغيرة فى حوالى الخامسة والنصف صباحاً .. العقيد الرفاعى يتقدم المجموعة برشاقة بأفروله المموه ، وبيده اليمنى جهاز إتصال لاسلكى , ومعلقا بعنقه نظارة ميدان , وفى جانبه الأيسر مسدسه 9 مم فى جرابه المثبت بالقايش حول وسطه .. خلفه بحوالى خطوتين يسير مصطفى بقوامه الممشوق حاملاً على كتفه الأيمن قاذفه الصاروخى السويسرى الصنع عيار 75 مم يسير به برشاقة وخفة وكأنه لايحمل شيئاً علماً بأن هذا المدفع كان تسليح سيارة مجنزرة للعدو ، وليس تسليح أفراد .. وخلفهما العريف عويس يحمل عدداً لابأس به من مقذوفات ذلك المدفع داخل صندوق والتى أمكن تدبيرها من إحدى الدول العربية التى كان لديها مثل هذا السلاح بالأضافة إلى قاذفه الآر بى جيه .. ثم الجندى شريف يسير فى الخلف لتأمين ظهر الجماعة ببندقيته الآلية فى وضع إستعداد للضرب ، ومعه عدد كبير من خزائن الطلقات ، وعلى كتفه بندقية زميله الصادق عويس ..
كانت الشبورة تغطى المكان حولهم وتحجب عنهم الرؤية فى ذلك الوقت من الصباح الباكر .. ولكن ذلك لم يعوق الرفاعى وجماعته من أداء مهمتهم رغم ما فى ذلك من خطورة عليهم لما يمكن أن يؤديه من دخولهم بين إحدى وحدات العدو دون أن يشعروا .. لكنهم رجالٌ كانوا قد عقدوا العزم على وضع أرواحهم على أكفهم وتقديمها عن طيب خاطر فى سبيل كرامة مصر وفداءاً لحرية ترابها ..
شقت المجموعة طريقها وسط حقول قرية السساتر المزروعة بالذرة والتى يبلغ طول عيدانها حوالى المتر .. وآخر حدود الزراعة سار الرجال فى خط عرضى يراقبون إنتشار قوات العدو وتجهيزاته , وكانت الشمس قد بدأت فى الشروق فبددت حرارتها الشبورة الكثيفة وأوضحت لهم الرؤية .. فحدد الرفاعى بدقة أماكن تجمعات دبابات ومدفعية ومجنزرات العدو ليتم إبلاغ قوات المجموعة بالخلف بها ليتسنى التعامل معها ..
وأثناء تحرك أبطال جماعة الإستطلاع وقع نظر العقيد الرفاعى على موقع صواريخ مصرية مضادة للطائرات من طراز سام 6 المحمولة ، وبالرغم من قربها من قوات العدو إلا أنها كانت مختفية جيداً بين الأشجار .. توجه الرفاعى مع رجاله نحو تلك القاعدة التى بدت وكأنها مهجورة ، وتأكد من سلامة الصاروخين المحمولين وصلاحيتهما للأستعمال .. فأتصل بجهاز اللاسلكى وطلب من معاونه العقيد عالى نصر سرعة إرسال سائقين من سائقى المجموعة على وجه السرعة ، وحدد له موقعه ..
وما لبثت أن أتت سيارة جيب مسرعة تحمل السائقين وعادت أدراجها مسرعة .. ولم يستغرق السائقين وقتاً طويلا فى إدارة السيارة الضخمة المحملة بالصاروخين , وحدد الرفاعى لهما أفضل طريق يسلكانه للوصول إلى قواتنا فى الخلف، وسيقوم هو ورفاقه بحماية إنسحابهم .. وبالفعل تقدمت السيارة بأقصى ماتستطيعه من سرعة ، ولكن عندما وصلت لأعلى نقطة فى الهضبة الرملية التى تفصل القوات المصرية عن قوات العدو أمكن للعدو رصد هذه الصواريخ وهى تتحرك فجن جنونه لما لهذه الصواريخ من تأثير مدمر على طائراته.. فارسل على أثرها إحدى فصائله المدرعة والمكونة من دبابتين وسيارة مجنزرة محملة بالجنود المزودين بالرشاشات والهاونات الصغيرة ، وبدأوا فى إطلاق نيرانهم على الصاروخين المصريين , وهنا بدأ بطلنا مصطفى فى إطلاق قذيفته الأولى بكل ثبات نحو الدبابة الأمامية فأحدثت بها إنفجاراً كبيراً وتوقفت عن الحركة .. دارت البابة الثانية حولها وواصلت تقدمها حامية العربة المجنزرة خلفها .. وفى تلك الأ ثناء كان البطلان مصطفى والرفاعى قد تنحيا عدة أمتار عن موقع الإطلاق الأول تحسباً لما حدث بالفعل من تركيز العدو طلقاته نحوه
وحينذِ كان الدور قد حان على الرفاعى ليشتبك مع الدبابة الثانية , وبكل شجاعة حمل القاذف على كتفه ومن خلفه مصطفى يعمره له ويربت على ظهره أن القاذف جاهز للإطلاق .. كانت الطلقات والدانات تغطى المنطقة حولهم والإنفجارات تصم الآذان .. وإستطاع الرفاعى برباطة جأشه أن يدمر الدبابة الثانية .. فتقدم مصطفى إلى موقع ثالث تبادلى , وتناول القاذف من قائده وحمله على كتفه , والرفاعى خلفه يربت على ظهره ويشير له بأصبعه فى إتجاه المجنزرة المقتربة بسرعة جنونية فى إتجاههم , وعلى البعد كانت هناك أيضاً تحركات أخرى للعدو .. وفى اللحظة التى أطلق فيها مصطفى قذيفته نحو مجنزرة العدو بينما الجندى شريف منبطحا أرضاً خلف المجموعة يؤمن ظهرها من أى إلتفاف للعدو , والعريف الصادق عويس جاثياً على ركبتيه منهمكاً فى إستخراج بعض القذائف من حقيبة الذخيرة إنفجرت بينهم وخلف الرفاعى مباشرة إحدى دانات هاونات العدو .. إنفجرت قذيفة مصطفى أمام سيارة العدو المدرعة مباشرة محدثة حفرة كبيرة , وأثارت كماً كبيراً من الأتربة والغبار ، فدارت السيارة دورة كاملة على جنزيرها وفرت مذعورة بعد أن إعتقدت إنها أمام موقع مصرى منيع وسط وابل من أسلحة جنودها لتغطية إنسحابهم .. كان كل تركيز مصطفى منصباً على قوات العدو أمامه , ولم يبالى بعنف الإنفجار الذى حدث خلفه وكاد يطيح بقاذفه من فوق كتفه و وهزّ الأرض أسفل قدميه هزاً .. ولكنه فوجئ بثقل جسم قائده الذى كان واقفاً خلفه عليه .. وضع مصطفى مدفعه جانباً , وإلتفت نحو قائده فوجده فاقد الوعى ساكن الحراك .. لم يلحظ مصطفى على قائده أثراً لأية إصابة أوبقع دماء بل على العكس وجد مصطفى فى جانبى أفروله هو الواسع و وكذلك جانب ياقته العريضة ثقوباً محترقة من اثر إختراق قطع الشظايا لها .. لم يضع مصطفى الوقت فحمل قائده على كتفه ممسكاً بيمينه جهاز اللاسلكى بهوائيه البراق , وبيساره البندقية الآلية الخاصة بالعريف عويس الذى قام هو بحمل المدفع وذخيرته .. بينما الجندى شريف يجرى خلفهم إلى أعلى تلك الهضبة فى إتجاه قواتنا وهو يطلق دفعات من بندقيته الآلية فى إتجاه مصادر نيران العدو ..







وفى تلك الأثناء ظهرت طائرة إسرائيلية هليوكوبتر تلاحق مصطفى ورفاقه بعد أن لاحظت أن جهاز الاتصال بيده ونظارة الميدان تتأرجح من عنق الرفاعى ومسدسه بالقايش ففهمت أن هذا المصاب قائد مصرى كبير .. فأقتربت من مصطفى وهى تطلق نيران رشاشاتها فى خطين مستقيمين متوازيين عن يمين ويسار مصطفى، ثم أطلقت رشاشتها أمامه لوقف تقدمه .. حينئذٍ جثا مصطفى على ركبة ونصف وهو لايزال يحمل قائده وصوب طلقات البندقية التى بيده اليسرى نحو الهليوكوبتر، وحذا حذوه الجندى شريف مما منع الطائرة من الهبوط لأسر القائد، وأرتدت الهليكوبتر عالياً بعيداً عن تأثير طلقات المصريين الكثيفة ..
فى تلك الأثناء كان العقيد/على نصر - الرتبة الأقدم فى المجموعة - يدقق النظر بمنظاره الميدانى فتأكد أن ما بدا يلوح لهم على خط الأفق هو مصطفى حاملاً الرفاعى فأعطى أمراً لأحدى السيارات الجيب بالإنطلاق بأقصى سرعة نحوهم، وبالفعل وصلت الجيب إلى مصطفى فوضع فيها قائده على عجل ، وقفز هو وزملائه بالخلف يبادلون الهليوكوبتر إطلاق النيران التى أصابت إحدى عجلات السيارة .. وهنا فتحت جميع الأسلحة بالمواقع المصرية القريبة نيرانها نحو الهليوكوبتر التى فرت مصابة تنبعث غلالة من الدخان خلفها..
وماأن وصلت الجيب التى تحمل الرفاعى إلى مقر المجموعة وهى مائلة على جانبها الأيمن لأصابة إحدى إطارتها الخلفية حتى أمر العقيد على نصر مصطفى بالذهاب مع العقيد الرفاعى على وجه السرعة إلى مستشفى الجلاء فى سيارة اخرى سليمة .. وهناك أُدخل لحظة وصوله إلى غرفة العمليات .. فجلس مصطفى شارداً على مقعد قريب من باب الغرفة لايدرى شيئاً عما يدور حوله .. وأخذت الأفكار تدور فى رأسه كشريط سينيمائى متلاحق المشاهد .. لم يكن مصطفى يتخيل مدى جسامة إصابة قائده .. فهو منذ إرتمى بجسده فوق ظهره أثناء الإشتباك مع مجنزرات العدو وحتى وصوله إلى المستشفى لم يرى بقعة دم تغطى إى جزء من جسده .. كما أنه كان يشعر بدفء جسده أثناء حمله على كتفه .. وكثيراً ما تعرض الرفاعى لمواقف اشد خطورة أثناء إقتحام مواقع العدو سواء فى حرب الإستنزاف أو فى العمليات العسكرية العديدة التى خاضها خلال حرب أكتوبر ونجاه الله منها .. وكانت الإصابات شئ روتينى وعادى بالنسبة لمقاتلى المجموعة ، وهل يقاس ما حدث له اليوم بإنفجار لغم فى سيارته من قبل اطاح بالسيارة ودمرها , وظل هو حياً إلا من إصابات فى جانب الرأس واليد اليمنى , ولم تمنعه تلك الإصابات من حضور حفل عقد قران مصطفى وتهنئته , وهو يلف يده اليمنى برباط شاش , وتغطى الضمادات جانباً من رأسه .. لابد وإنه الإرهاق هو الذى أفقده وعيه .. نعم فهو لم ينل ولو قدراً ضئيلاً من النوم أو الراحة خلال اليومين السابقين خلال مقاومة العدو فى الثغرة .. كما أنه أيضاً كان صائماً مع جواز الإفطار أثناء المعارك , إلا أنه كان حريصاً على واجبه تجاه خالقه جلّ وعلا .. نعم .. نعم .. لابد إنها إغماءة بسيطة سيتمكن الأطباء من إفاقته ويعود معى إلى المجموعة يقودها من جديد فى عمليات جريئة حتى تطهر الأرض من العدو .. لم يدرى مصطفى كم مضى عليه من الوقت وهذه الأفكار تدور فى رأسه ولم يخرجه منها إلا صوت المؤذن فى المسجد الملحق بالمستشفى يرفع آذان الجمعة " الله أكبّر .. الله أكبّر .. الله أكبّر.. الله أكبّر .. أشهد ألا إله إلا الله .. أشهد ألا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله .. أشهد أنّ محمداً رسول الله " ..
حينئذٍ خرج الطبيب من غرفة العمليات منكس الراس .. فهّب مصطفى واقفاً يستفسر منه بنظرات حائرة .. فبادره الطبيب قائلاً :
• البقاء لله ياإبنى .. قائدك أستشهد ..
ألجمت المفاجأة مصطفى وشلت حركته .. وبصعوبة بالغة نطق قائلاً:
• إزاى
• ياإبنى فيه شاظيتين إخترقتا الرئتين من الخلف أحدثتا بهما تهتكاً ونزيفاً داخليا حاداً .. حاولنا قدر الإمكان إنقاذ حياته لكن الحالة كانت خطيرة .. وإرادة الله نفذت .. إحتسبه شهيداً عند الله ..

لقد قام الرفاعى ورجاله بوقف تقدم العدو نحو الاسماعيلية حتى أصيب ولاقى ربه .. وتحققت نبؤة قائده ومعلمه جلال هريدى مؤسس سلاح الصاعقة بمصر والذى كان شاهداً على نبوغه وتفوقه عندما قال له : يا إبنى إنت حا تموت شهيد .
أحبه كل من عمل إلى جواره فكان لهم بمثابة الأخ الأكبر ، الذى جمع بين حنان وعطف الوالد وخوفه وقسوته أحياناً على أبنائه فكان من نمط القادة الذى يبدو هادئ الملامح ، دائم الابتسام ، ضاحك العينين ، سمح القسمات وهى صورة لاتعبر عن حقيقة الغليان والغضب المتفجر فى أعماقه والتى تظهر جلية فى ميدان القتال عندما يصب حمم نيرانه على مواقع العدو بضراوة وشراسة وعنف .. ومع كل هذا العنف فإنه كان يحمل فى قلبه حباً لكل الرجال الذين يعملون معه يهتم بكل أمورهم ، يتابع حياتهم الخاصة وييسر لهم كل مشاكلهم الخاصة التى يتعرضون لها ، مجاملاً لهم إلى أبعد الحدود ، وعندما يضطر يكون قاسياً معهم لا يقبل الخطأ ولا يتسامح فيه .. فالخطأ فى الميدان ثمنه حياة فرد أو أفراد .. ثمنه فشل الخطة .
كان مريضاً بقرحة فى المعدة ، وكان هناك إلحاحاً ليسافر للعلاج ليبرأ من آلامه .. وكان يرفض وكانت إجابته الوحيدة :
• مصر جريحة ، وتحتاج إلى العلاج ، وخير من يعالجها هم أبناؤها .. وبعدها يمكنهم أن يبحثوا عن علاج لأنفسهم .
وأثناء العمليات عندما تشتد آلامه أثناء الجو العاصف كان يتم حقنه بحقنة مسكنة يحتفظ بها لهذا الغرض .
كان زاهداً فى الدنيا غير ساعياً لمتاعها ، وعندما كان يسأله أحد المقربين: منه ألست بشراُ مثلنا !!؟
كان جوابه قول الله تعالى : " قل متاع الدنيا قليل" .
وما من أحد مما تعاملوا معه ، أو تحدثوا معه حديثاُ عابراً إلا وترك لديه إنطباعاً لم تمحه الأيام سواء فى حياته أو بعد إستشهاده.
فتحية إعزاز وتقدير لهذا البطل الشجاع الذى تعجز الكلمات عن إعطاءه ما يستحق من تقدير .

ما حصل عليه الرفاعى من أنواط ونياشين:-
1-    نوط الشجاعة العسكرى فى 9/3/1960 .
2-   نوط الشجاعة العسكرى فى 27/1/1968.
3-   ميدالية الترقية الاستثنائية فى 1/6/1965 .
4-   وسام النجمة العسكرية فى 5/10/1968 .
5-   وسام النجمة العسكرية فى 23/10/1969.
6-    وسام النجمة العسكرية فى 18/12/1969 .
7-   نوط الواجب العسكرى فى 17/4/1971 .
8-   وسام نجمة الشرف العسكرية فى 18/8/1971 .
9-   وسام نجمة سيناء فى 19/2/1974
10- وسام الشجاعة الليبى فى 19/2/1974 .
ويعد عدد ما حصل عليه الرفاعى من النياشين والأنواط والأوسمة العسكرية هو أكبر عدد يحصل عليه ضابط مصرى

من كتاب " الأشباح" للكاتب أحمد على عطية الله