Rien à dire d’avantage comme description de ce blog; rien à rajouter au titre
لا أجد وصفاً... يفوق... الإسم
Don't know what to say more to describe this blog; no more words are possible
أولاً- إذا وصلت إلى هنا فأكتب تعليقاً فهذا أقل واجب - ثانياً- الأغبياء والجهلاء والبخلاء يمتنعون دوماً عن التعليق فشكراً لهم - ثالثاً- المنافقون والسفلة يظهر نفاقهم فى لحن الكلام والجهر بالسوء من القول - رابعاً- نوجه بصقة (إتفوووه) بحجم بحيرة ناصر أمام السد العالى لكل المُخبريين - ولا ننسى (هالة) العفن المحيطة بهم - فهم لايدركون أنهم من النوع الغشيم للغاية - خامساً- طظ فيهم كلهم
Il n’y a pas plus mauvais qu'y passer sans rédiger un commentaire; seuls les fous n'en écrivent rien
الوطـن يـُحـيـه الأوفــيـاء المخلصون ويـقـتــُلـه اللصوص الـراضـخـون المهرولون، فـأيـهـم أنـت ؟ - [الـعـِلـم فـى الـغـُـربـة وطـن - والـجـهـل فـى الـوطــن غــُربـة] - هل قال (إبن رشد) هذه العبارة - لا أعتقد - لكن فى فيلم (المصير) قالوا هذا - يعنى ! - على أى حال هذا لن يغير من الأمر شيئاً - فالجهل ينخر فى عظام هذه الأمة وعلى رأسها - كالمعتاد - مصر

الحاكم الذى يعاند شعبه يدمر بلده ثم يدمره الشعب - ولن يتعظ أحد من حكامنا

قد أسمعتَ لو ناديتَ حياً - ولكن لا حياة لمن تنادى - ولو ناراً نفختَ بها أضاءت - ولكن أنتَ تنفُخُ فى رماد

لكم فى ثورة تونس وهروب الطاغية عبرة يا أولى الألباب فى مصر إن كان فى مصر أولى ألباب


إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ - فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِـى - وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَنْـكَسِـر

.

هرم

الــثــورة

الشـعـبيـة المـصـريـة

منذ 25 ينايـر 2011: تاريـخ سـائـل

يـجرى فى شرايين مـصر شعـاره ومـطلبه الأول والأساسى

الشـعب يـُريد إسقـاط النظـام - الشـعب يـُريد إسقـاط الرئـيس

وأخيراً أسقط شعب مصر نظام مبارك العميل لإسرائيل عصر الجمعة 11 فبراير 2011 الحمد لله

والمجنون الليبى مُعمّر القذافى يقتُل المئات ويجرح الآلاف من شعبه على يد المرتزقة الأفارقة يوم 20 فبراير 2011 - فكم يوماً بقى له حتى يزول؟

تحية من القلب إلى جيش مصر العظيم الذى يحمى ويصون ثورة الشعب كما يحمى ويصون أرض مصر وكرامتها وحضارتها ومستقبلها بإذن الله

مواقع

Find Latitude - Longitude: Very rapid data on mouse crosshair

http://www.findlatitudeandlongitude.com/?loc=njamena,chad

مصرنا - جريدة إليكترونيةhttp://www.ouregypt.us/culture/main.html

الأهرام الإليكترونيةhttp://gate.ahram.org.eg/Index.aspx

الأهرام الرقمىhttp://digital.ahram.org.eg/home.aspx

الأهرام الورقىhttp://digital.ahram.org.eg/youmy/EventBrowes2.aspx?addd=49161

http://www.ahram.org.eg/pdf/Zoom_1500/index.aspx

جامعيون من أجل الإصلاح - جامعة القاهرةhttp://www.jam3uon.com

جف البحر المتوسط خلال ألف سنة بعد إنغلاق مضيق جبل طارق منذ 6 مليون سنة فى حقبة الميسينيان بنهاية عصرالميوسين فنشأ النيل الافتتاحى (إيو نايل) فى مصرhttp://en.wikipedia.org/wiki/Messinian_salinity_crisis

http://daphne.palomar.edu/pdeen/Animations/23_WeatherPat.swfAnimation Hadley Cell

http://www.nodvin.net/snhu/SCI219/demos/Chapter_7/Chapter_07/Present/animations/50_1_2_1.html

شاهد (خلبة هادلى) وأعرف أن هوائنا يتحرك بضغطه المرتفع نحو خط الإستواء وبه رطوبة هى التى تأتينا لاحقاً بالجريان السطحى فى النيل لكنهم يجادلون لأنهم لايريدون عمداً أن يفهموا أن ماء النيل هو ماؤنا قبل ان يكون مائهم حتى والدنيا بتمطر فى إثيوبيا - بسبب التبريد الكظمى (أدياباتك) الذى يتم بصعود هواء رطب لأعلى فيمطر عندهم تحت ضغط منخفض - فأمطار إثيوبيا هى رطوبتنا التى ذهبت لهم مع هواء صحارينا لتمطر عندهم ثم تأتينا فى النيل

المناخhttp://weather.about.com/od/educationalmaterials/tp/weather_animations.htm

عرض متحرك لأانماط التساقط المائىhttp://profhorn.meteor.wisc.edu/wxwise/precip/precip.html

إعصار

http://www.suu.edu/faculty/colberg/Hazards/Hurricanes_Noreasters/Hurricane_Anim_2.html

وزارة التعليم العالى والبحث العلمى

http://www.facebook.com/Official.Higher.Edu.Sci.Research?sk=wall

ملتقى دراسات عليا زراعة القاهرة

http://www.facebook.com/home.php?sk=group_111330905610798&notif_t=group_added_to_group

FBML<> برمجة فيس بوك - إبقى قابلنى لو فهمت حاجة

http://www.phpeveryday.com/articles/Facebook-Programming-Facebook-Platform-P845.html

الموقع الرسمى لجامعة القاهرةhttp://www.facebook.com/cu.edu.eg?sk=info

جزيرة بث حى فيس بوكhttp://www.facebook.com/aljazeerachannel?sk=app_4949752878

موقع للاستبيان الآلىhttp://auto-survey.net/

قسمhttp://soilcu.webs.com

مجتمع مدنىhttp://sciencemadani.webs.com

فقالت هل من مزيد؟

samedi, octobre 02, 2010

Egypte et Hezbo ALLAH مقال مهم عن الأزمة بين مصر وحزب الله

عن مدونة (جبهة التهييس الشعبية) - لصاحبتها : نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم


Thursday, 30 September 2010


مقال مهم حول الأزمة بين مصر وحزب الله

رابط المقال هنا، به روابط الأخبار والمصادر المشار إليها بالمقال

وسأنشر نص المقال لأنه ممتاز، وسأبرز بعض النقاط الهامة بالمتن

الهذيان المصري الأخير عن حزب الله ودلالاته
by Muhammad Waked


تثير الأخبار الأخيرة عن المناوشات التي تجري الآن بين مصر و «حزب الله» الكثير من التساؤلات عن دلالتها وعلاقتها بالسيناريوهات التي يجري إعدادها لمستقبل المنطقة. وتأتي هذه الأخبار كالعادة مقتضبة ومبهمة، تخفي أكثر مما تعلن. كما تحمل في طياتها الكثير من الهذيان المصري عن «حزب الله». وهذا بطبيعة الحال يصعب من قراءة دلالاتها، وإن كان لا يقلل من أهميتها.

أتى آخر فصول هذا الهذيان في خبرين رئيسين يتناولان العلاقة بين مصر و«حزب الله» يتناقضان تماما مع بعضهما من حيث الشكل والمضمون، على الرغم من أن الفترة التي فرقت بينهم لم تزد عن ستة أيام. أتى الخبر الأول في صدر الصحف الرسمية المصرية يوم الثلاثاء ٢١ سبتمبر لينقل لنا هجوم مصري مفاجيء وهستيري على «حزب الله». وكان عنوان هذا الخبر في صحيفة «الأخبار» المصرية «مصر تعرب عن قلقها من تطورات الأحداث في لبنان»، وصاحبه عنوان فرعي يقول «الخارجية: نأسف لتجاوزات المأجورين في مهاجمة مصر». وكما جرت العادة في هذه الأحوال لم يذكر متن الخبر «حزب الله» بالإسم، على الرغم من ورود الخبر في الصفحة الأولى، تماما كما لم يذكره بيان الخارجية الذي نقل عنه الخبر.

ما نتحدث عنه هنا هو خبر يعبر عن قلق مصر من «بعض اللبنانيين» الذين يرفضون الخضوع «للسلطتين التنفيذية والقضائية في البلاد (لبنان) بشكل سافر» ويرتكنون «إلي قوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية» في تحقيق مآربهم. وعلى الرغم من انطباق هذا الوصف بشكل حرفي على كل الفصائل اللبنانية تقريبا، يكفينا عدد المرات التي ورد فيها تعبير «السلاح الخارج عن سيطرة الدولة» وإستخدام لفظ «المأجورين» لكي نستنتج أنهم يهاجمون «حزب الله». وعلى نفس النهج، نشرت جريدة «الأهرام» خبر يماثل ما جاء في «الأخبار» - بما أشتمل عليه من غمز ولمز وعدم ذكره أسم من يهاجمه - على صفحتها الأولى، تحت عنوان «حسام زكى: مصر فوجئت بالتحريض علي الفتنة في لبنان». أما صحيفة «روزاليوسف» ففضلت نقله في مانشيتها الرئيسي تحت عنوان «بيان مصري «ناري» ضد المأجورين في لبنان»، وهو ما يتماشى مع أسلوب الردح والإثارة الرخيصة المعروف عنها.

أول ما يستوقف الإنتباه في هذا الخبر هو عدم ذكر الجهة التي يهاجمها بشكل مباشر، وذلك بالرغم من ورود الخبر في صدر الصفحات الأولى لكل الصحف الرسمية المصرية. هكذا بدأ المصريون يوم الثلاثاء ٢١ سبتمبر بخبر رئيسي في كل الصحف الرسمية يهاجم «لمأجورين اللي ما يتسموش» ويترك للقراء مهمة تحديد هويتهم. وتقليد «قطيعة اللي ما يتسموش» هذا منقول بشكل شبه حرفي من التقاليد الرسمية المتبعة في نقل أخبار المعارضة في مصر، هذه التقاليد الغبية التي تصر على تسمية «الاخوان المسلمين»، على سبيل المثال، بـ«الجماعة المحظورة»، وأحيانا ما تؤدي إلى تسمية حركة «كفاية» بـ«أصحاب الأصوات العالية». للأسف، أصبح هذا النوع من المراهقة الفكرية من صميم العمل الصحافي الرسمي؛ وأحيانا ما تنتج عنه مهازل كبرى،خاصة عندما يخرج علينا الكتبة الحكوميين في حملة شعواء لمهاجمة «الخارجين عن الشرعية» أو «أصحاب الأبواق المزعجة» دون تسميتهم، وهو ما يصعب على الكثير من القراء معرفة من يهاجمون، فيضيع هدف حملتهم وسط حيرة القراء.
(ههههه أنا شرقت من الضحك في الحتة دي لأن الناس فعلا بتهتم اكتر قصدهم على مين كأنهم بيقروا أخبار فضائح الفنانين في مجلة الشبكة.. ياااا.. أتذكرون مجلة الشبكة يا صاح منك له؟ حيث أنني لا زلت مع الرصين)
وثاني ما يستوقفنا في هذا الخبر (وما تنشره الصحف الرسمية عن المقاومة بشكل عام) هو التوحد التام بين الخطاب الرسمي المصري وخطاب اليمين اللبناني، وهذه نقطة مهمة لم تحظى بالإهتمام الكافي حتى الآن. فمن الملاحظ توحد خطابات قوى «الاعتدال العربي» مع بعضها منذ حرب تموز ٢٠٠٦، على أقل تقدير. ثم بدأ هذا الخطاب يتوحد مع نظيره الإسرائيلي بشكل شبه تام منذ حرب عام ٢٠٠٩ على غزة. يظهر ذلك بشكل لا يترك مجالا للشك في الذرائع التي إستخدمتها كتبة النظام في الهجوم على حركة «حماس» في أثناء حرب٢٠٠٩، والتي لم تكن تقليدية على الإطلاق. أعني بذلك أنها تجاوزت تبريرات الماضي التي كانت تنصب على لوم «حماس» على إرتكابها «خطيئة كبرى» بإعطاء الذريعة لإسرائيل لضرب غزة؛ تجاوزت تلك الذريعة التقليدية للاستهزاء بـ «حماس» لأن قادتها كانوا يختبئون «تحت الأرض» وفي «المستشفيات» و«الفنادق» في الوقت الذي تركوا فيه المدنيين الأبرياء في العراء لتقتلهم الحرب. كل هذه التبريرات مأخوذة بشكل مباشر من خطاب تبرير الحرب الإسرائيلي، ولا تخطر على ذهن عربي بشكل تلقائيوتشير كافة الشواهد إلى هذه الخطابات ستتوحد أكثر في المستقبل نظرا لتوحد المصالح.
(لو استطعت أن أعلق جرسا في الجملة الأخيرة لفعلت، علينا التأهب لسماع خطاب صهيوني محض في الفترة القادمة، ليس فقط من الآلة الإعلامية للدولة، وإنما من بعض التيارات الأخرى كالليبرالية والسلفية، عشان ما تتلخبطوش ده أنا، بس لسه مع الرصين)
الأهم من ذلك هو أن الخبر وبيان الخارجية الذي نقل عنه، صيغا كرد فعل حماسي على أحداث محددة لم يحدداها، فالبيان يقول «ان مصر التي طالتها من تلك التطورات تجاوزات من بعض المأجورين والحاقدين علي المواقف المصرية والمدفوعين لمهاجمة مصر وتوجيه السب لرموزها آثرت الترفع عن تلك التفاهات تماما وعدم تمكين هؤلاء من الاستمرار في تجاوزاتهم لانها تدرك انهم في الحقيقة يعانون من ازمة يسعون لتجاوزها من خلال استخدام اسلوبهم المفضل في التطاول ضد الكبار ». هذا إنما رد فعل شخص تلقى صفعة قوية ويريد أن يردها «بحرقة» لدرجة أنه إنخرط في وصلة ردح هابطة ثم إدعى إنه إنما «يترفع عن تفاهات» الطرف الآخر.

للأسف ليس من السهل التعرف على الصفعة التي هزت النظام المصري إلى هذا الحد نظرا لكثرة الصفعات التي تلقاها في لبنان في الفترة الأخيرة. لكن لازال من الممكن تحديد مجموعة من نقاط الإضطراب بين مصر وحزب الله، كما فعل ثائر غندور مؤخرا في مقال له في الأخبار اللبنانية، منها إعتقال مصر لـ «خلية حزب الله» والحكم عليها بأحكام مشددة (المجموعة التي إعتقلت لمحاولتها تهريب السلاح للمقاومة في الغزة)، ثم كلام اللواء «جميل السيّد» عن دورٍ لقنصل مصر «أحمد حلمي» في التآمر على سوريا والمقاومة، وإتهام المعارضة اللبنانية لمصر بتسليح مجموعات مناهضة للمقاومة والعمل على إلى إذكاء الفتنة بين اللبنانيين، وشيوع الحديث مؤخرا عن إندثار الدور المصري في لبنان. والنقطة الأخيرة هي من المضحكات المبكيات في هذا الشأن، فأنا شخصيا لم أكن على علم بأن لمصر دورا في لبنان إلا بعد أن تواترت الأخبار عن إندثاره.

في النهاية، لم تبالي الصحف المستقلة بهذا الخبر«الناري» ومرت عليه مرور الكرام. وهذا يعني أنهم غالبا ما إعتبروه أقرب للفضفضة العاطفية التي لا تستحق التعليق منه للسياسة. لكن لم تكاد ستة أيام تمر على هذه الحملة حتى خرجت علينا الصحف بخبر يتناقض تماما مع ما سبق عرضه. فإذا بصحيفة «المصري اليوم» تنقل في صفحتها الأولى خبرا عن إجتماع «أحمد حلمي» (القنصل المصري الذي تتهمه المعارضة اللبنانية بالتدخل في شؤون لبنان والتآمر على المقاومة) بـ«حسين عزالدين»، مدير مكتب العلاقات العربية بـ«حزب الله». وأكدت «المصري اليوم»، وهي صحيفة ذات علاقات أمنية قوية، أن هذا الإجتماع أتى «فى إطار المساعى المصرية - بحسب تصريحات الجانب المصرى - لتحسين العلاقات مع حزب الله اللبنانى». وأضافت أن «مصادر خاصة» رفضت الإفصاح عنها أكدت لها «أن اللقاء كان بطلب من القنصل المصرى عبر وسيط، رفضت (مصادر المصري اليوم) الإفصاح عن اسمه، تمهيداً للقاء محمد البديوى، السفير المصرى فى بيروت، والسيد حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، لكن الموعد كان مع مسؤول العلاقات العربية بداية».

هنا إنعكس الحال تماما، فالصحف الرسمية التي أدارت حملة «المأجورين» تجاهلت هذا الخبر وكأن شيئا لم يحدث - وهو بالضبط ما يفعلونه حيال أخبار المظاهرات في مصر - في حين إهتمت به الصحف المستقلة التي تجاهلت حملة «المأجورين» في البداية. ثم بدأت الأخبار تتوالى وتكشف تفاصيل جديدة عما حدث، منها أن الطرفين إتفقا على الإعلان عن هذا اللقاء، بدلا من إبقائه سرا كما حدث في لقاءات سابقة، وهو ما يشير إلى رغبة قوية في التهدئة. وكما هو متوقع، أثار هذا الخبر الكثير من التساؤلات حول أسباب هذه التهدئة والرغبة في تحسين العلاقات.

أثنت معظم التعليقات التي وردت على هذ الخبر على الإنترنت على هذا الاجتماع ورأت فيه تحولا إيجابيا يضع مصر في الجانب الصحيح من المعادلة. لكن تخوفت بعضها من أسباب هذا التحول، على أساس أن مصر لا تملك قرارها، وعليه فإن مصدر هذا القرار لابد وأن يكون مؤامرة صهيونية ما. وتعددت المؤامرات المقترحة، منها على سبيل المثال، أن يكون نمى لعلم النظام المصري معلومات عن قرب شن حرب على لبنان، ولذلك قرر أن يبتعد عن هذا السيناريو أمام الناس. وفسر اخرون سبب هذا التحول بوجود فريق داخل الخارجية المصرية يرفض طريقة تعامل النظام مع «حزب الله» ويريد الإبقاء على «شعرة معاوية» معه. يستند هذا التفسير في غالب الأمر على أسلوب مصر في التعامل مع «حماس»: ضربها طوال الوقت مع الإبقاء على صلة بها. في حين فسر آخرون من حسني النوايا ذلك التحول بوجود تيار قومي داخل المؤسسة الأمنية المصرية يريد مصر أن تغير من موقفها تجاه المقاومة بشكل أكثر جذرية من مجرد الإبقاء على «شعرة معاوية».

في رأيي لا يوجد مجال حقيقي لاستقراء تحولات جوهرية في موقف النظام المصري من «حزب الله» في هذه الأخبار، فموقف هذا النظام ينبع من مصالح جوهرية تابعة للإمبريالية الأمريكية لا تتغير إلا بتغيير النظام وعلاقة مصر بالإمبريالية. كما لا يوجد أي معنى حقيقي لاستراتيجية «شعرة معاوية» مع «حزب الله» كما هو الحال مع «حماس». فمصر لا تستطيع أن تضر أو تنفع «حزب الله» كما تستطيع مع «حماس». بمعنى آخر، لا يوجد ما يمكن أن يقنع «حزب الله» بتغيير أيا من سياسته من أجل طرف أضعف كثيرا من أن يمسه بأي سؤ أو منفعة.

أظن أن السبب الذي دفع النظام المصري لطلب هذا الإجتماع أبسط من كل هذه التفسيرات بكثير، وهو نفس السبب الذي دفع النظام لشن حملته الفاشلة ضد الحزب «المأجور» في بداية الأمر. السبب في رأيي هو حالة الفزع التي حتما أصابت النظام المصري عند إعلان المقاومة اللبنانية أن مصر تتآمر عليها وتسلح فصائل مناوئة لها. فهذا التصريح يحمل لمصر رسالة مفادها أن المقاومة تتابع ما تفعله في لبنان عن كثب. وثانيا، أن ما تفعله مصر هو من الضعف بحيث يمكن أن يعلن عنه في الصحف بشكل واسع، وكأن المقاومة تستهزيء به. لكن الأهم من كل ذلك هو أن هذا الإعلان هو في حد ذاته عمل سياسي مدروس يحمل تهديدا مبطنا للنظام المصري بأن يكف وإلا تحمل العواقب. فإذا ما «وقعت الفأس في الرأس» وتدهورت الأمور بحيث أصبح الحسم العسكري هو الحل الوحيد سيتعامل الحزب مع الوجود المصري كعدو مباشر، تماما كما تعاملت مصر مع «خلية حزب الله». يعلم النظام المصري أن قدراته على حماية أي شيء في لبنان معدومة، ويعلم علم اليقين أنه لا يستطيع مناطحة «حزب الله» في لبنان، ولذلك عمد للتهدئة عندما ما أن تلقى تهديد الحزب المبطن. بإختصار شديد، تصريحات المقاومة الأخيرة عن دور تآمري لمصر في لبنان هي تصعيد من نوعية «إتلموا أحسن لكم» وأظن أن طلب مصر الإجتماع مع الحزب كان للتأكيد على أن مصر «هتتلم». ولذلك قام النظام المصري بحملته الهزلية ضد «حزب الله» قبل الإجتماع بثلاثة أيام، لإدعاء فحولة لا يمتلكها.

ولذلك ما أن إنتهى الاجتماع حتى عاد النظام المصري لسخافاته السابقة، فخرجت علينا صحيفة «الحياة» اللندنية بعد الإجتماع بثلاثة أيام فقط بمقال يحمل عنوان «القاهرة رفضت طلب «حزب الله» لقاء البديوي».وينقل هذا المقال عن مسؤول مصري رفض الإفصاح عن أسمه نفيه التام لأن يكون الإجتماع عقد بطلب من الجانب المصري. وأكد هذا المسؤول أن «حزب الله» طلب في هذا الإجتماع بعقد إجتماع تالي بين السيد «حسن نصر الله» والسفير المصري في بيروت لكن مصر رفضت ذلك بشكل قطعي. وأضاف «مصر تنظر إلى الاتصال الأمني باعتباره اتصالاً غير رسمي ولا يرقى إلى مستوى يعتد به للقول بتحسن العلاقة بين الحزب ومصر». والغرض من ذلك لا يقتصر على نفي كل التحليلات التي قرأت هذا الإجتماع على أنه بادرة تحسين العلاقات بين الطرفين، بل التعالي على فكرة تحسين العلاقات أصلا، تماما كما لو كانت مصر هي الولايات المتحدة، وهو ما يعيدنا إلى مسألة توحد الخطاب المصري مع خطابات الاستعمار في المنطقة. وعن الغرض من الإعلان عن هذا الاجتماع قال «هذا الإعلان يخدم تماماً أجندة حزب الله الذي يواجه موقفاً سياسياً عصيباً في الفترة الحالية في ضوء التطورات الأخيرة والعلاقات اللبنانية الداخلية المعقدة». وهذا التصريح يتناقض تماما مع ما سبق وقاله المسؤول ومع سياق الاجتماع، حيث أنه يعني أن مصر قبلت أن تجتمع مع الحزب لكي تخدم أجندته التي تعارضها بشدة. وعليه كان على هذا المسؤول أن يقدم لنا سبب آخر للإجتماع، فقال أن مصر «رأت من الحكمة إجراء اتصال أمني مع «حزب الله» ولكن يجب ألا تذهب التفسيرات إلى ما يتعدى ذلك». وفي نهاية الحوار حسس هذا المسؤول على بطحته الكبيرة، فأنهى حواره بنفي قاطع لوجود أي صلة بين عقد هذا الاجتماع والتصريحات الأخيرة عن تآمر مصر على المقاومة.
(هههههه الله يكسفكم)
من نصدق هنا، هل نصدق المسؤول المصري «المطلع» الذي أعترف لـ«المصري اليوم» بأن مصر هي اللي طلبت عقد هذا الإجتماع من أجل التهدئة مع «حزب الله»، وأنها أرادت بهذا الإجتماع الترتيب لإجتماع بين أمين عام «حزب الله» والسفير المصري؟ أم نصدق المسؤول المصري، «المطلع» أيضا، الذي نقل عكس ذلك لجريدة «الحياة»؟ في الحالتين لدينا مصدر مصري مسؤول «رفض الإفصاح عن إسمه»، وفي الحالتين لدينا جريدتين يدافعان عن مصالح الإستعمار بالمنطقة، والجهات التي تقف ورائهما معروفة للجميع. (غالبا هو نفس المسئول اللي ما يتسمى، خايف مراته تقفشه) أظن أن ما حدث هو أن مصر أكدت لحزب الله أنها سوف «تتلم» ثم عادت لهذيانها لإدعاء فحولة تفتقرها، ولا أظن أن «حزب الله» سيهتم كثيرا بهذا الهذيان طالما اكتفت مصر به وصرفت النظر عما هو أخطر منه. كما أظن أن توحد الخطاب المصري مع الخطابات الإمبريالية في المنطقة يؤجج هذا الهذيان (مع التأكيد على تعدد أسبابه)، لأنه يقنع النظام المصري بأنه قوى إقليمية عظمى، لا خادم «غلبان» للإمبريالية أقصى ما يستطيع عمله هو منع «الشيبسي» و«النسكافيه» من دخول غزة. ويبدو أن هذا النوع من سوء تقدير قدرات الذات هو ما دفعه أصلا ليلعب في الساحة اللبنانية بما يفوق قدراته بمراحل، ليثبت جدارته لنفسه قبل أن يثبتها لسيده المستعمر، لكنه في نهاية المطاف «غلبان جدا» ويعلم حقيقة قوته، ولذلك ما أن «شخط» فيه «إتلم يا أحسن لك» حتى ذعر و«اتلم»، ثم عوض ذلك الاحراج بالإكثار من الهذيان، الذي أصبح لا يجيد سواه. فليهذي كيفما يشاء، الذي يهم الطرفان الآن هو أن النظام المصري «هيتلم خلاص»، أما الهذيان فيظل حق أصيل لتعويض ذلك الاحراج الذي كشف له أن قدراته هي أبعد ما تكون عن الخطاب الذي توحد معه تحت ضغط تحالفته المشبوهة.

أتت هذه الأحداث ولبنان يمر بمرحلة دقيقة: ترقب لحرب تشنها إسرائيل وتصعيد غير عادي بين اللاعبين الكبار. كما أتت مع قرب إنتهاء مهلة حزب الله للأنظمة العربية لحل مسألة القرار الظني للمحكمة الدولية، وفشلهم في حلها يعني أنه سيحلها هو بطريقته. وهذا ما دفع الكثير لتحميل الهذيان المصري أكثر مما يحتمل، وهو ما يعني بالتبعية تصور قدرات لبنانية للنظام المصري لا يمتلك عشرها.
-----------
انتهى المقال، وأظنه تحليل واف ومتكامل، إلا أنني مازلت خائفة من تبعات محادثات واشنطن وملحقاتها، ورغبة النظام المصري في تمرير جمال مبارك رئيسا لمصر، وكان النظام المصري قد قدم كل التنازلات التي يمكن تقديمها في مصر، ولا يملك الآن إلا أن يمارس دناءاته خارج الحدود المصرية بعد أن أجهز علينا بالكامل، وقدم كل الأوراق المصرية مكشوفة على الطاولة. كما إن النظام المصري، وبسبب إدراكه لضعفه المؤسسي، والذي غطاه المقال بشكل واف، أصبح يستعين بتيارات وتكوينات غير رسمية، ويعقد معها صفقات، هذه التيارات، إن لم تكن تتمتع بالقوة المؤسسية، فإن لديها ميزة التحرك بحرية والتغلغل عبر وسائل عديدة لا تتوافر للأنظمة والدول ومؤسساتها، ويجدر هنا الإشارة إلى أن هذا المنهج الذي اتبعه النظام المصري مؤخرا، هو أيضا شكل من أشكال التوحد مع السياسة الإمبريالية التي أشار إليها المقال، فهو منهج مستعار من السياسة الأمريكية التي تعتمد في تخريبها للمستهدف على تكوينات تحمل عنوانين "الأهلية" و"المدنية" و"غير الربحية"..إلخ، وكما لم تتدخل الدولة بكامل مؤسساتها في الفتنة الطائفية الدائر رحاها في مصر، واستعانت بمجموعات وتكوينات تبدو "أهلية" يمكنها عقد صفقات مع تكوينات مشابهة داخل وخارج الدول المستهدفة، والتي وكل إلى النظام المصري - مع الأنظمة المعتدلة الأخرى - مهمة الضغط عليها، من خلال زعزعة استقرارها داخليا، أو تشويهها خارجيا لتهيئة الرأي العام العالمي لقبول العدوان عليها عسكريا كما حدث مع العراق. الأمر الذي قد يضع الكثير من التيارات والأشخاص الذين يتمتعون بقدر من النزاهة في موقف شديد الحرج. 
الجدير بالذكر أن: ربنا يستر فالنظام المصري ربما يكون "غلبان" لكنه منوفي برضه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

تفضل بكتابة تعليقك دون تكرار ذات النص عدة مرات
لكى لا نضطر لمحو التكرار
Vous êtes bien invité à poster vos commentaires sans répéter le même texte en plusieurs postages. Les commentaires de même auteur qui affichent le même texte seront effacés

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.